مازن البعيجي ||
من محطات الوعي العاشورائي ومدرسة البصيرة هي مسير الأربعينية الروحاني والعرفاني الذي يفهم قدره العلماء والمراجع وأهل الإيمان، وهي الومضة التي تنقدح في عمر الإنسان كل عام في الدنيا مرة واحدة، وكما أن شهر رمضان المبارك يسبقه شهرين من أجل التدريب على الدخول لشهر الله سبحانه وتعالى، فالأربعينية بمثابة شهر رمضان كربلاء، وما العاشر من محرم وما يتلوها إلا محطات تأخذنا الى شطآن معرفة ما وراء تلك المأساة وما هي فلسفتها وكيف هي إدامة محرم الى احد عشر شهرا ما بعد محرم؟!
ولا نقتصر على طقوس فارغة من العظة والعِبرة وما يرفعنا في سماء إدراك التكليف ومناهضة الباطل مهما لبس من رداء او تخفى!
مثلما عدونا يضع زيارة الأربعين تحت المجهر وينظر الى نتائج ما قدمت مؤسساتهم التآمرية والتخريبية، ومَن مِن الجهات التي كلفوها نجحت واثرت في شباب شيعة العراق!؟ مَن منهم مع إيران برا برا؟! ومَن منهم مع(حسينهم غير حسيننا ودينهم غير ديننا ) نغمة السفارة وعملائها ممن افترشوا ارواحهم حتى غدوا نجوما في إعلام إسرائيل والسعودية يعتبرونهم ابطالا ومعارضين اشاوس والحال هو سوء عاقبة لمن ترك قاعدة المعصومين "عليهم السلام" وكفر بها ( أنا سلم لمن سالم وحرب لمن حاربكم )!
من لم يوفق لمعرفة معسكر الحسين "عليه السلام" ومعرفة معسكر يزيد بمحرم والأربعين والتفريق بينهما فلا عجب أن يكون هذا الذي نصر السفارة وآل سعود والإمارات أن يخرج على وليّ العصر "ارواحنا لتراب مقدمه الفداء" ويمنكن اتباعه منه!!!
(اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ)الأعراف ٣
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha