المقالات

في ذكرى من ثرمته مثرمة البعث في عاشوراء..!


 

محمد صادق الهاشمي ||

 

في مثل هكذا ايام عاشورائية ىنستذكر 

الشاعر  الذي تم  إعدامه بمفرمة اللحم الشهيد علي الرماحي

صاحب القصيدة الشهيرة ( نور عيني ياحسين )

مواليد  ١٩٥٥م 

مهندس زراعي

قرأت كلماته الثورية على اعواد المنابر، بلسان اشهر الرواديد ( كالملا وطن ، الملا عبدالرضا النجفي ، السيد محمد العوادي و....)

 في طرف البراق وفي صحن أمير المؤمنين (ع) حيث كان الصحن يمتلئ عن اخره ويرتج من صوت ضربات الصدور وهيَ تؤاسي عظام صدر سيد الشهداء (ع) المهشمة 

كانت قصائد علي الرماحي الثائرة تهز كيان الطواغيت لذلك لفتت انظار رجال البعث فقاموا بمراقبته ومضايقته في محل عمله وسكناه وفي كل مكان يتواجد فيه

 الى ان ذهب اليه احد جلاوزة النظام البعثي تحديدا في يوم (٢٨ / ٦ / ١٩٨٠م)، طالباً من علي الرماحي ان يكتب قصيده يمدح بها المقبور (صدام ) ويذهب مع وفد من البعثيه الى بغداد لكي يقرأها امام الطاغية في قاعة الخلد ببغداد لكن علي الرماحي رفض ذلك وبشدة، فألحَ ذلك البعثي على الرماحي بقوله "حتى ولو خمسة ابيات من الشعر"

 فرفض علي الرماحي بقوله "والله لو ثرمتموني سبع مرات لن أكتب كلمة لصدام"، فغضب ذلك البعثي وقال للرماحي "ستّندم".

وفي اليوم التالي زار دار علي الرماحي مديره بالعمل انذاك (مدير دائرة الزراعه في محافظة النجف الاشرف) وكان محباً لعلي الرماحي فطلب منه ان يصعد الى سيارته حتى يوصله الى حدود العراق من جهة سوريا حفاظا عليه ولكن الرماحي رفض قائلاً "أفّضل الموت عزيزاً بالعراق ولا اعيش ذليلاً بخارجه"

وفي ذلك اليوم كعادته ذهب الرماحي صوب نهر الفرات ليكتب اخر قصيدة له خارج قضبان الظلم فكتب قصيدة اسماها العهد مع الامام المهدي(عج) وهذا اخربيت منها :

ســــــــيدي عهدا فــــأني مؤمن

فمــــــجاهد فمــــــــجندل فشهيد

وفي يوم (٧ / ٧ / ١٩٨٠م). تحديداً في الساعة العاشرة  دوهم بيت علي الرماحي واعتقل مع ابيه واخيه الاصغر( ناجح) وبعد شهر ونصف الشهر اطلقَّ سراح ابيه واخيه وبقي علي موثوق الايدي والارجل والعيون في المعتقل ولكن لم يستطيعوا ان يقيدوا فكر وشعر على الرماحي ففي المعتقل كتب مجموعة من القصائد العارمة بالرفض للطغاة منها هذا المقطع :

فـــــــأشربوا مــا شئتم ان دمي

احــــــمر قان وهـــــــا قد دكنا

واقطــــــعوا لحمي فهذا ديدني

وغــــــدى الظلم لـــــــديكم ديدنا

واكسروا ساقي فلا اسري بـها

نــــحو بغي الارض ابغي سكنا

وبعد سقوط النظام عام ٢٠٠٣م عثرت عائلة الرماحي على وثائق في (مديريه أمن النجف) بأن الشهيد الشجاع علي الرماحي قد اعدم (بالمثرامة).

ومن أبرز قصائده

١) قصيدة (الله.. الله اكبر)

٢) قصيدة (نور عيني يا حسين)

٣) قصيدة (آه يبني)

٤) قصيدة (سيدي حان الوداع )

٥) قصيدة (آه يا سيد أهل الجنان)

٦) قصيدة في حق سفير الحسين (ع)

٧ (يا شعاع المصطفى عبر الدهور)

٨) قصيدة (يبن فاطمة البتول)

٩) قصيدة (يا أمير المؤمنين)

١٠) قصيدة (بأبي انتَ وأمي يا حسين)

ودواوين اخرى غير مطبوعة

فسلاماً عليه يوم ولد، ويوم استشهد، ويوم يبعث حيا.

شاهدا على الظالمين وشهيدا عند رب العالمين


ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مواطنة
2021-08-29
احسنتم النشر والاشارة فنحن نضيع اكبر فرصة لتدوين التاريخ المعاصر حيث لا اعلام يسلط الضوء الا ما ندر او تحدد في الكتب والحال ان امة اقرا لا تقرأ
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك