هشام عبد القادر ||
الإنسان في كل يوم في رياضة روحية للموت والحياة إستعداد للموت والرجعة ..في أيامنا اليومية في الليل نعتاد للنوم وهو اخ الموت ونحيى في الصباح او الفجر هكذا المعتاد لا نقول هناك ناس تنوم بالنهار وتذهن في الليل اشياء نادرة وظروف عمل نحن نتكلم عن المعتاد اليومي لأكثر الناس . فهناك النوم الإختياري في ساعات معينة يحدد الإنسان لنفسه ساعة ينوم بها ليقوم بالصباح نشيطا خاصة أبناء المدارس والنوم الإختياري يأتي بمحاولة الإنسان للنوم عكس من ينام نتيجة السهر والإرهاق إجباري. فهناك فرق بين الإختياري عبارة عن محاولة واستعداد عكس من ينوم إجباري نتيجة تعب وإرهاق وسهر .فأيهما اسرع الإجباري ينوم بسرعة دون إحساس نتيجة التعب أما الإختياري..يحاول الإنسان يدخل بذهنه نوع من التفكر أو الشرود الذهني أو الخيال والبعض يهز نفسه لينام ويغمض عينيه بنوع وإحساس بشرود الذهن ليستقبل بعينه ذبذبات النوم والنعاس.
هنا لنبداء..بالفناء والموت الحقيقي والرجوع للملكوت الاعلى ندخل بتفسير مرحلة الموت الإختياري والإجباري..
الموت الإجباري له عدة أسباب مرض أو حوادث أو الخ من المسببات ولكن عنوان مقالنا عن الموت الإختياري ..الاستعداد والتحديد بالوقت والساعة. بعض الشهداء وصلوا لهذا المقام يحدد وقته الان حان وقت الرجعة لله أو بعض من عرف الدنيا عن حقيقتها وعرف أن الحياة الأبدية هي خير وابقى يذوب في الأسماء والصفات ويطلب من الله أن يرجعه إليه مثل أصحاب اهل الكهف عليهم السلام طلبوا الرجعة بعد ما وصلوا للحقيقة لم تعد لهم الدنيا هنيئة ..
ما نريد نوصل إليه ..الموت الإختياري اليومي المعتاد نتيجة تفكير واستعداد للعمل يوم الغد روتين لاجل هدف أو أصبحت عادة لكن الموت الإختياري الحقيقي ماذا هل مثلا بأنفسنا هل قد حققنا شئ واستعدينا لنطلب الفناء الاختياري مرحلة صعبة لأننا لا نعرف النتائج .لانه لم نصل للكمال لنطلب الفناء لنتخلص من حياتنا الاولى .
إذا علينا التفكر بهذا الموت الإختياري نستعد لكي نصفي حسابنا ونطلب من الله حسن الختام لندخل عالم الحياة الأبدية ونورث لمن في الدنيا فائدة العلم بذرة العطاء نترك شجرة تؤتي أكلها كل حين ..إذا لابد ما نكون شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها بالسماء لتبقى في حياة طيبة بالدنيا والآخرة نلاحظ شجرة النبوة دائمة والعطاء فيها دائم وخير الشجر الباقية شجرة الإمام الحسين عليه السلام التي هي من نفس سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله شجرة الشهادة بطريق ابا عبد الله الحسين عليه السلام تلك الشجرة تختارها لتكون هي الاختيار في عقولنا نموت بها ونحيى بها كيف نحقق الشهادة الاختيارية البعض يقول توفيق من الله ولا نقصد بالشهادة الإنتحار..بفم المعارك عن قصد هذا يسمى انتحار إذا لم نحافظ على النفس لأن الحفاظ على النفس في المعركة هي طريق من طرق الشهادة تشهد على نفسك أنها أمانة لديك تحافظ عليها بل الشهادة الاختيارية الذوبان بالحس والذهن مثل ما شرحنا الموت المعتاد اليومي تغمض عينك لترسل ذبذبة النعاس وتغمض عينيك وتتمدد لتستقبل النوم لكن الشهادة الاختيارية محاكاة النفس بالدخول بساحة الوجود عشق مرافقة الشهداء عن علم تتمنى أن تكون مع أصحاب ابا عبد الله الحسين عليه السلام رفيق الإمام الحسين عليه السلام بالوفاء معه والتضحية والفداء تنقذ الإنسانية وكل عمل خير هو في سبيل الله نضرب مثال طومر الذي وفى في الجوف سلك مسلك الإنقاذ لأصحابه ايثار وتضحية. احساس يرافقه بالشهادة والشهادة ليس انتحار بل عشق خالص فكل عشق خالص ومودة لشجرة النبوة فهي شهادة لان الشجرة فيها الصديقين والصالحين والاولياء وكل اهل الجنة ولكن الشهادة قلب الشجرة بذرة الشجرة التي تتجدد الشجرة بهذه الجذور ونلاحظ كيف الاسلام محمدي الوجود حسيني البقاء لانه جذر الشجرة تتجدد ..
والسلام
والحمد لله رب العالمين