المقالات

ملاحظات عن ملتقى الرافدين


 محمد صادق الهاشمي ||   تحدّث الجميع في هذا المؤتمر، وأغلب هذا الجمع المتحدّث هو طيفٌ حكوميٌّ، وأغلب ما ذكروه مكررٌ إلّا ما ندر، والسبب واضح بأنّ المسؤول دوما مقيدٌ، وموقف وزير الدفاع خيرُ دليلٍ ،ولو حضر أهل الرأي لقدّموا الحلول في الاقتصاد، وفي كلّ شيء، ولتمّت مناقشة الخلل الكبير في الخدمات، وفي فقدان العملية السياسية شعبيتها. لم ينتقل هذا المؤتمر إلى العمق من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والسيادية، وكأنّه مؤتمر المهم فيه أنْ يتمّ حشد أكبر عدد من الحضور والمتحدّثين مع قطع النظر عن المعالجات والمخرجات، ولو كان المؤتمر يريد أنْ يلامس الواقع لما تمّ توجيه العتب إلى الإعلامي الذي حاور الحلبوسيّ. المؤتمر لم يتطرّق إلى مستقبل القوّات الأمريكية في العراق، ولا علاقات العراق الإقليمية والدولة إلّا بقدر محدود.  إنّ المؤتمر لم يتحدّث عن الفساد، ونقص الخدمات، والتدخّل الخارجيّ، وعن التدخّل الأمريكي في العراق، ولم يفرد للحشد الشعبيّ والتحديات التي يواجهها حلقةً خاصّةً مع أهمّية هذا الأمر بحكم المستقبل والمنجز.  إنّ المؤتمر لم يُشرك المقاومة بالحديث؛ لتعرب عن رأيها، مع أنها واقع مؤثّر على الأرض، ولا بدّ أنْ يشاركوا بكلّ حوار وطني ليسمعوا ما عند الآخرين، و يسمعوا الآخرون أجوبتهم.  إنّ المؤتمر كثر فيه الكلام عند دعم تشرين والجوكر ومهاجمة المقاومة تحت عنوان مخاطر اللّادولة، ولكن لم نعرف من المتحدّثين ضدّ اللّادولة أيّ نموذج واقعي في سلوكهم الذي يؤكّد أنهم رجال دولة، مع أنهم شاركوا في الحكم عشرين عاماً .  إنّ المؤتمر كما قلنا يمتاز بكثرة المتحدّثين؛ لكنهم الأغلب من الطبقة السياسية والحكومية، وأهمل طبقات مهمّة، بما فيها مراكز الدراسات، وأساتذة الجامعات، والنخب الأكاديمية. إنّ المؤتمر حفلٌ إعلاميٌّ ممتازٌ لكنه يخلو من : 1. الحلّ.  2. والمخرجات.  3. والرؤية. 4. والحضور من الطرف الآخر . مع وجوهٍ حكوميةٍ، وجعلها تعلو بصوتها عن الدولة.    31/8/2021
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك