المقالات

في البصرة الثروة والفقر والثورة..

1262 2021-09-03

 

إياد الإمارة ئ||

 

▪️ الصورة في مدينتنا المنكوبة غير واضحة لدى الكثير من طبقتي العراق "الدينية والسياسية" وهي ليست مطلسمة أو منقولة من زمن غابر "أغبر" تحتاج إلى عقول كبيرة لحل طلاسمها أو رجّالين كبار ومعاجم رجالية يثبتوا من خلالها صحة هذه الصورة وإنها تعني مدينة العذابات المزمنة التي قيل في أسمائها "الخربة"!

لكن واقع الحال يشير إلى عدم الإهتمام والإكتراث والإعتبار لهذه المدينة وساكنيها، الذين يصنفون تارة بأنهم "شروگية" وتارة بأنهم "معدان" وتارة بأنها عاصمة الجنوب المتخلف..

ويبدو من ذلك كله أن نية القوم في عواصم القرار العراقي "السياسي وغير السياسي" أن يجعلوا البصرة خربة إلى أن يشاء الله ويزيل الطغمة الفاسدة الجاثمة على صدور العراقيين والبصريين بالذات ويمن علينا بآخرين يتقوا الله فينا.

كتبتُ عن واقع حال هذه المدينة وقلت ذات مرة بأن تحت رمالها غضب مستعر سيشعل ثورة لا تُبقي ولا تذر.

وقلت: إن حماس الثورة في البصرة لا يقل عن حجم الثورة فيها.

قلت للعبادي - وقولي موثق-: لا تُحرق البصرة فتحترق بنارها!

وحرق الرجل المدينة ليكون والي العراق مرة ثانية فحُرِم "الولاية" إلى الأبد..

وكتبتُ للمنتفجي ماكتبت وتمنيت عليه بأن لا يكون كسلفه مع البصرة وكان أشد عليها منه فخرج خاسرا..

أما ثالثة الأثافي الحكومة الحالية فلا يم السالفة لا من قريب ولا من بعيد! الشغل لا يم البصرة ولا يعرف شكو ماكو بيها ولا يعني هذه المدينة ولا ساكنيها.

لذا أقول: اتقوا ثورة أهل البصرة..

وخلفكم "حوبة" الشهداء الذين قدمتهم هذه المدينة الحزينة على محاريب العقيدة والولاء منذ ما قبل الفتح وخلاله وما بعده..

منذ دم الشهداء ابو نازك المالكي وابو طارق البصري مروراً بالشهداء قاسم عبوك ومطلگ البهادلي وحتى القائد الشهيد ابو كوثر الشاوي والسكيني الحبيب ابو حبيب وابو غازي والمحمداوي رضوان الله عليهم أجمعين..

حوبة كل هؤلاء الشهداء وأهلهم وأنصارهم ومحبيهم.

اتقوا الله فينا أهل البصرة..

اتقوا الله فينا يا سياسيين ويا دينيين..

وعند الله تجتمع الخصوم.

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك