إياد الإمارة ئ||
▪️ الصورة في مدينتنا المنكوبة غير واضحة لدى الكثير من طبقتي العراق "الدينية والسياسية" وهي ليست مطلسمة أو منقولة من زمن غابر "أغبر" تحتاج إلى عقول كبيرة لحل طلاسمها أو رجّالين كبار ومعاجم رجالية يثبتوا من خلالها صحة هذه الصورة وإنها تعني مدينة العذابات المزمنة التي قيل في أسمائها "الخربة"!
لكن واقع الحال يشير إلى عدم الإهتمام والإكتراث والإعتبار لهذه المدينة وساكنيها، الذين يصنفون تارة بأنهم "شروگية" وتارة بأنهم "معدان" وتارة بأنها عاصمة الجنوب المتخلف..
ويبدو من ذلك كله أن نية القوم في عواصم القرار العراقي "السياسي وغير السياسي" أن يجعلوا البصرة خربة إلى أن يشاء الله ويزيل الطغمة الفاسدة الجاثمة على صدور العراقيين والبصريين بالذات ويمن علينا بآخرين يتقوا الله فينا.
كتبتُ عن واقع حال هذه المدينة وقلت ذات مرة بأن تحت رمالها غضب مستعر سيشعل ثورة لا تُبقي ولا تذر.
وقلت: إن حماس الثورة في البصرة لا يقل عن حجم الثورة فيها.
قلت للعبادي - وقولي موثق-: لا تُحرق البصرة فتحترق بنارها!
وحرق الرجل المدينة ليكون والي العراق مرة ثانية فحُرِم "الولاية" إلى الأبد..
وكتبتُ للمنتفجي ماكتبت وتمنيت عليه بأن لا يكون كسلفه مع البصرة وكان أشد عليها منه فخرج خاسرا..
أما ثالثة الأثافي الحكومة الحالية فلا يم السالفة لا من قريب ولا من بعيد! الشغل لا يم البصرة ولا يعرف شكو ماكو بيها ولا يعني هذه المدينة ولا ساكنيها.
لذا أقول: اتقوا ثورة أهل البصرة..
وخلفكم "حوبة" الشهداء الذين قدمتهم هذه المدينة الحزينة على محاريب العقيدة والولاء منذ ما قبل الفتح وخلاله وما بعده..
منذ دم الشهداء ابو نازك المالكي وابو طارق البصري مروراً بالشهداء قاسم عبوك ومطلگ البهادلي وحتى القائد الشهيد ابو كوثر الشاوي والسكيني الحبيب ابو حبيب وابو غازي والمحمداوي رضوان الله عليهم أجمعين..
حوبة كل هؤلاء الشهداء وأهلهم وأنصارهم ومحبيهم.
اتقوا الله فينا أهل البصرة..
اتقوا الله فينا يا سياسيين ويا دينيين..
وعند الله تجتمع الخصوم.
ــــــ
https://telegram.me/buratha