إياد الإمارة ||
▪️ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: "لا تظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك".
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "من شمت بمصيبة نزلت بأخيه لم يخرج من الدنيا حتى يفتتن"، وعنه (عليه السلام) قال: "لا تبدي الشماتة لأخيك، فيرحمه الله ويصيرها بك".
آية الله الشيخ محمد الريشهري: ميزان الحكمة، ج٢/ص ١٦٧٨.
لماذا الشماتة؟
وعلى أي دليل نستند ونحن نشمُتُ بأخوة لنا تجمعنا وإياهم عقيدة واحدة وراية واحدة ومصير واحد لا لمصيبة سوى الموت الحق وهو موعد محتوم لكل بني البشر لا يُستثنى من ذلك أحد..
الأنبياء ماتوا والأولياء والصالحين والعلماء والصديقين كلهم ماتوا وما من مخلد على وجه الأرض إلا ويتوفاه الله تبارك وتعالى ويرقد في ملحودته حتى يبعثه الله يوم القيامة ليحاسبه ويجازيه.
الموتُ ليس عاراً ومن العار كل العار أن يشمُت الإنسان بأخيه الإنسان لأنه بُلي لا سيما بلاء الموت الحتمي وإنا جميعاً إلى ربنا منقلبون.
علينا في مثل هذه المواقف الشديدة أن نراجع أنفسنا كثيراً وأن نقف موقف الشجاع الذي يحاسب نفسه ليقف عند الخطأ ويتوقف عنه ولا تأخذه العزة بالإثم..
قد نختلف مع الآخرين في كثير أو قليل من وجهات النظر، بل قد تبدر الإساءة منهم إتجاهنا بقصد أو بغير قصد، لكن هذا كله لا يسمح لنا بأن نتخذ مواقف بعيدة كل البعد عن الإسلام والأخلاق والرجولة.
نحن على دين النبي محمد (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) دين الحق الذي أراد الله ليظهره على الدين كله، وهذا الدين العظيم نهانا عن الشماتة وعن المثلة ولو بكلب عقور..
أين منا ديننا وأخلاقنا ورجولتنا؟
ألسنا من محبي النبي (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) وأهل بيته الطيبين الطاهرين عليهم السلام؟
فهل هذه الشماتة من أخلاقهم ووصايهم التي أُستشهدوا وسالت دمائهم الزكية من أجلها؟
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha