إياد الإمارة ||
▪️ الحشد الشعبي المقدس هو أماننا في هذا البلد الذي يتعثر فيه الأمان لأكثر من مرة لأسباب مختلفة، إلا انه وبعد تأسيس هذا التشكيل الشعبي المبارك الذي أيدته ودعمته فتوى المرجعية العليا المباركة أصبحنا أكثر أماناً وأكثر قدرة على مواجهة التحديات الأمنية التي توضع أمامنا بإستمرار، لذا لا توجد مصلحة وطنية بالمساس بالحشد لا بل ان المساس به والتعدي عليه ومحاولات الإطاحة به كل ذلك بالضد من توصيات المرجعية العليا المباركة وبالضد من المصلحة الوطنية وبالخصوص أمن المواطنين الذين فقدوا الأمل بكثير من الأشياء لكن الآمال لا تزال معقودة على الحشد الشعبي المقدس الذي يعبر عن إرادة الشعب الحقيقية لأن الحشد هو الشعب..
كلنا يتذكر كيف تأسس هذا التشكيل المبارك والفتوى المباركة والإستجابة الفورية الشعبية العارمة، وكلنا يتذكر مواقفه الإنسانية والبطولية المتفردة والتي كانت محل فخر وإعتزاز من قبل جميع المنصفين في كل بقاع المعمورة، فما هو الداعي للتعدي على الحشد؟
لماذا يرغب البعض ويسعى للتنكيل بالحشد بلا مبررات؟
هل هي أجندة معادية تريد النيل من العراقيين ومرجعيتهم المباركة والحشد هو الذي يحول دون ذلك؟
علينا - قبل الدخول أكثر في تفاصيل هذا الموضوع- التوقف قليلاً عند افغانستان وننظر لما حدث هناك من زاويتين:
الأولى؛ إن أمريكا ومَن يقف خلفها سراً وعلانية وهي التي تريد النيل من الحشد لا يُؤمن جانبها ولا يمكن الوثوق بها الإستناد عليها في شيء لأنها لا تفي بوعودها ولا تفي أيضاً مع حلفائها إلا بما يحقق مصالحها هي قبل أي شيء وإن كان ذلك على حساب حلفائها قبل غيرهم.
الثانية؛ كان الجيش الأفغاني بحاجة إلى سند جماهيري "حشد شعبي" افغاني يكون قادراً على التصدي ومواجهة التحديات التي تواجهه ولو كان ذلك موجود فعلاً لما تمكنت طالبان أو أي جهة أخرى من الإطاحة بالحكومة الأفغانية بالسرعة التي حدثت فيها فعلاً..
حشدنا الشعبي ضمان أمن العراق وسلامته وعلينا أن لا نفرط به إستجابة لدعوات عدوانية من قبل أمريكا وأذنابها من أعداء العراق.
على القوى السياسية العراقية الوطنية أن تُعلن موقفها الداعم والساند للحشد وتقطع الطريق على الآخرين الذين يريدون التعرض للحشد..
إن القوى التي تدعم الحشد وتسانده معروفة لدى العراقيين ومشخصة وهي التي ساهمت مساهمة كبيرة في تأسيسه وتكوينه وكانت ضمن صنوفه وتشكيلاته، وبقيت إلى الآن تدافع به عن العراقيين بقوة وتدافع عنه بنفس القوة إستجابة إلى فتوى شرعية مباركة..
هذه القوى المخلصة مدعوة مرة أخرى للدفاع عن العراقيين الدفاع عن الحشد الشعبي المقدس في كل مرحلة وأمام كل تعدي من أي نوع ومن أي جهة كانت.
لدينا في ساحتنا السياسية أكثر من قوة سياسية تنتمي إلى الحشد وتدافع عنه وتسانده وهذه القوى لم تجتمع في قائمة إنتخابية واحدة بل تعددت قوائمها ولعل في ذلك مصلحة عراقية، وهذه القوى وقوائمها معروفة جداً -كما ذكرت- لذا علينا أن نصوت لها بقوة..
نصوت لحشدنا وأمننا ومستقبلنا آمالنا وطموحاتنا ونفوت الفرصة على مَن يتربص بنا الشر.
نحن نطالب ب "حقوق" ولا سبيل لنا إلا "الفتح" "بدولة القانون" الذي يحمله "عقد وطني يشد أزره بقوة وإقتدار "رجال العراق".
https://telegram.me/buratha