إياد الإمارة ||
▪️ هذه الإنتخابات تؤسس لمرحلة قادمة مختلفة تماماً عن المرحلة السابقة الممتدة من عام التغيير (٢٠٠٣) وإلى ما قبل نتائج إنتخابات تشرين (٢٠٢١)..
إنتخابات تؤسس إلى مرحلة ما بعد الفشل الذي مني به المشروع الإستكباري الصهيوامريكي الذي تمكن من إيقاف عجلة الإعمار والنمو في هذا البلد لكنه لم يتمكن من الإجهاز على العراقيين وتطويعهم لمشروعه التطبيعي الخياني، إذ بقي هذا الشعب بصموده وتضحيات أبنائه بمقاومته وحشده الشعبي عصي على هذا المشروع بالرغم من التضحيات الجسام التي قدمها طوال ما يقارب العقدين من الزمن.
وقد كان الحشد الشعبي المقدس الذي تشكل من مجاهدين مخضرمين ومَن تتلمذ على أيديهم من شباب عقائدي باسل ضرب أروع الأمثال في الشجاعة والإقدام والوعي.
لذا يسعى المشروع الصهيوأمريكي إلى تأسيس مرحلة جديدة من خلال مشروع جديد يبدأ مع إعلان نتائج إنتخابات تشرين المقبل..
يعتمد المشروع الصهيوأمريكي هذه المرة على إزالة العقبة الكأداء التي أوقفت مشروعه السابق، والعقبة هي الحشد الشعبي المقدس..
الحشد الشعبي الذي يمثل خلاصة هذا البلد وجهاده وتضحياته التي تمتد إلى عقود من الزمن.
الحشد الشعبي المقدس ليس تأسيساً منقطعاً وُلد في ظرف إستثنائي بل هو وجود إمتدادي تأسس من مدرسة الحسين عليه السلام النبوية وخاض غمار معارك صعاب خرج من جميعها منتصراً حتى تحقق فتح العراقيين هذا الذي يُراد الإطاحة به من خلال الإطاحة بالحشد وهذا لن يكون لأن تلك المحاولات لم تكن وليدة اللحظة بل هي جزء معركة مستمرة لم يحقق فيها العدو النصر النهائي وسيستمر الصراع قائماً إلى أن تُشرق الأرض بنور ربها.
الموعد هو العاشر من تشرين المقبل والحدث هو الإنتخابات والمستهدف هو العراق من خلال حشده المقدس..
لذا علينا أن نزحف بأرواحنا لإختيار الحشد الشعبي في صناديق الإقتراع لنفوت الفرصة على جميع الأعداء الذين لا يريدون الخير للعراق.
علينا أن نختار حشدنا فهو أمننا ومستقبلنا الذي سيكون مشرقاً وبهياً بالفتح ورجالاته الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم.
https://telegram.me/buratha