مازن البعيجي ||
ان أصل وجود الباطل هو لأيذاء الحق وأهله! مهما كان ذلك الباطل في صغيرا، وفي اي اتجاه وموضوع كان ذلك الباطل في البيت، في المدرسة، في الشارع، في السياسة، في كل شيء هو عبارة عن محاولة لازهاق روح الحق الذي نعتبره، وفي عمق فلسفته هو إحياء النفوس.
ولك أن تتخيل مثل هذا الباطل العظيم الذي يحاول "تكسير قلوب العاشقين" في كل أرجاء الكرة الأرضية ليمنعها من الوصول الى قباب الحسين "عليه السلام"، بحجة كورونا! وكل شيء يمارسه الباطل عندنا مفتوح من المولات، الى دور المساج المختلط، والى نوادي الرقص، والمناسبات وغيرها الكثير!، ولا تقول اخشى من الأعداد الكثيرة وكأن البصرة لن يأتي منها أحد، ولا الناصرية، ولا السماوة، ولا العمارة، ولا النجف، ولا بغداد، أو تعتبر كورونا التي يحملها الإيراني غير تلك التي يحملها العراقي؟! أبدا، فهو عذر لاذ به من ملأ قلبه من الفكر الآسن والحقد الجاهل على دولة الفقيه، حتى صارت بعض الأحزاب تقدم مقترحات ومعوقات لمنعهم من الوصول!!!
والسؤال: أيتها الأقلام إلا ترون أن الأمر مؤامرة وخيانة تشترك بها الحكومة وبعض الأحزاب الناصبية القذرة وبعض بني الجلدة وبعض عقول مع ما تحمل من شهادة لكنها والجهل سواء! هي وراء حرمان ملايين الزائرين وهناك اكثر من طريق وحلّ لو كانت حكومتنا ومن يخطط في ضميرهم ذرة من رحمة!
كان بالإمكان ترتيب الأمر من قبل شهر محرم وإعلان فتح الحدود مع كل الضوابط الشرعية والصحية واستقبال الحجيج من اول محرم حتى العشرين من صفر لمدة أسبوع لتكون الإجازة جاهزة!! لو قمنا بذلك ترى كم من الزائرين سيرتوى عطشه وتبدد له الضمأ؟!! لكنها السفارة والسقيفة الممتدة منذ زمن الخذلان الى زمان الصبيان والفاسدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف ١٠٤ .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..