المقالات

إبشروا يا عوائل الشهداء و السجناء فقد جاء الفرج في تعيين قتلة أبنائكم !؟

1763 13:43:00 2008-04-18

( بقلم : الحق المهتضم )

إن السكوت على مظلومية دماء الأبرياء هو خيانة للدين والوطن و قد شـدد الإسلام على الدماء حيث قال الرسول الأكرم ص : من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوبٌ ما بين عينيه آيس من رحمة الله .وروي أنه جاء أحد الصحابة الى رسول الله (ص) فقيل له : قتيل في جهينة ، فقام رسول الله (ص) يمشي حتى انتهى الى مسجدهم فقال : وتسامع الناس فاتوه ، فقال من قتل ذا ؟، قال : يا رسول الله ما ندري ، فقال : قتيل بين المسلمين لا يدرى من قتله ؟ !والذي بعثني بالحق لو أن أهل السماء و الأرض إشتركوا في دم مسلم أو رضوا به لأكبهم الله على مناخرهم في النار أو قال على وجوههم .

وقال صلى الله عليه وآله : لو أن رجلا قتل بالمشرق وآخر رضي بالمغرب كان كمن قتله و إشترك في دمه .و من هذه الروايات مضافا ً الى الآيات القرآنية الكريمة التي تشدد في جريمة القتل و أنه من قتل نفسا ً فكأنما قتل الناس جميعا . يظهر عظم جريمة القتل خصوصا ً من قتل مظلوما ً بغير جرم . و تشدد إذا كان المقتول مدافعا ً عن حرمة المذهب أو متصديا ً لأحد العناوين الدينية .

و قد ولى عصر التقية . حيث أن التقية في هذه الموارد من المحرمات كما جاء عن أبي حمزة الثمالي ، عن الإمام الصادق عليه السلام : . . . إنما جعلت التقية ليحقن بها الدم ، فإذا بلغت التقية الدم فلا تقية . لذلك يتطلع ذوي المظلومين الذين قارعوا النظام و إختفوا عقودا ً من الزمن خوفا ً من بطش النظام المجرم وكان لهم الدور العظيم في الإنتفاضة الشعبانية المباركة و دفعوا الثمن غاليا ً منهم و من عوائلهم الى أن أنزل الله غضبه على البعث المجرم ، و هرب فأرهم الى جحره يتطلعون الى اليوم الذي ينتصف فيه لحقهم المهدور .

و بعد أن تنفس المشردون من عامة الشعب العراقي المظلوم الصعداء و على الأخص أبطال الإنتفاضة المباركة فعادوا الى ممارسة دورهم في الحفاظ على مصالح الشعب المظلوم ، و جندوا أنفسهم لخدمة هذا الشعب المظلوم . و إذا ببقايا أزلام النظام من حثالات المجتمع و نكراته الأدعياء من فدائيي صدام عادوا من جديد و أصبحوا أهل الحل و العقد في العراق وهم ممن تـتـوق نفسه الى أيام الزيتوني و نوط الشجاعة و البسالة من أبناء الماجدات ومن كان يردد (  امة عربية واحدة * ذات رسالة خالدة  ) يكافئونهم بالقتل و التهجير لأنهم لم ينصاعوا للشاذين من النكرات والشواذ الذين لفظهم المجتمع بعد أن عرف أنهم كانوا ممن ينظمون المسيرات الفدائية لجيش القدس من فدائيي المقبور صدام . والذين عادوا بمسوح الدين الذي أصبح ملاذا ً لمن تردى برداء التوبة وهو مجرم قاتل تشهد له تقاريره الأمنية و ساحات مراقبة المؤمنين.

ظهروا من جديد بين من إستغل نظم القصائد الحسينية كي تبدو صفحته ناصعة البياض متصورا ً بسذاجته أن الناس نسوا أيام الزي الأسود لفدائيي المقبور صدام ! ومنهم من وصل على حساب دماء الأبرياء المظلومين الى أن يكون نائبا ً في مجلس النواب المبارك .. و منهم من أصبح عضوا ً بدرجة إمتياز في مجلس المحافظة بعد أن أتقن دور التزلف والتردي خلف مسوح الدين الذي بات غطاء ا ً يعتمره المجرمون ، كما كانت سيرة قائـدهم فأر العرب صاحب الحملة الإيمانية . مضافا ً الى الذي درسوه في كلية الأمن القومي الصدامي وكيف يبدل جلده كالحرباء .و بقي أبناء المقابر الجماعية و السجناء الذين دفعوا عمر الورد من حياتهم في سجون الشعبة الخامسة و زنزانات البعث المجرم . بقي هؤلاء يفتشون على من يسد رمقهم و عوائلهم التي صادر فأر العرب أموالهم وباتوا ينتظرون هبات المحسنين . أحسنت أليهم الحكومة و كافئتهم دوائر الدولة إذ أنه أصبح يشار إليهم بالتنكر و الإزدراء لأنهم لم يتمكنوا من إظهار جثث شهداءهم ، وربما يدور في خلد ( الرفيق ) الذي تمر به معاملة الشهيد أن الشهيد لم يقدم نفسه كي يأخذ أهله راتبا ً من الدولة بل قدم نفسه لأجل دينه فلذلك ينبغي على ذويهم أن يفترشــوا الأرض و يلتحفــوا الســماء ويكثروا من الدعاء بالخلاص من الأدعياء و أولاد الأدعياء.

وربما كان البعثي الذي يجلس وراء طاولة دائرته يشكك في شهادة هؤلاء الشهداء و لم يتمكن أن يقول بصريح العبارة : أن عوائل هؤلاء هم من الغوغائيين الذين لا يتسحقون إلا َ السحق و الإهانة لأنهم تسببوا في إنهيار نظام بعث عفلقه الصليبي المقبور .و بذلك يكون الموظف الرفيق الذي أهان عائلة الشهيد من الأوفياء لمبادئ حزبه العظيم و ا ُمته المجيدة الخالدة ثأر لجرذان البعث السفلة الذين نبذهم التأريخ الى مزبلته جيف نتنة تزكم رائحة ذكرهم الانوف .

فمتى نرى أبناء الشهداء و عوائلهم يكرمون كما هو حال شهداء و معوقي أبناء الثائرين في بعض الدول الإسلامية الذين يقدسهم الشعب و لهم الأولوية في كل شئ و أصبحوا مصدر فخر و إعتزاز . ! لا أن يكونوا مصدر سخرية كما هو حالهم في عراق بقايا البعث الذين إنسلوا الى دوائر الدولة وبعضهم تسنم مركزا ً قياديا ً مرموقا ً ، أو مركز نفوذ لا يمكن أن يناقش على ما يقوم به . لأنه أعاد الى الأذهان شعار : أنه فوق الميول و الإتجاهات .

و لأنه من أبناء المضحين في الأيام السلبية و ممن ساهم في فلم الأيام الطويلة و والده ( مشعول الصفحة ) من شهداء قادسية صدام المجيد المجيدة و من أبناء الماجدات . ثم أنه وقف بوجه المد الأصفر ، وكان من أبطال حزب البعث العربي الإشتراكي يخوضون معارك قادسية صدام المجيدة ، و ا ُم المعارك ، و صفحة الغدر والخيانة لتطهير العراق من الغوغائيين في إنتفاضة شعبان .

لذلك لم تنسهم الحكومة فأعادت الى أبطال البعث ممن بلغ سن التقاعد أن ترسل راتبه الى الدولة التي يقطنها في سوريا و الأردن و الإمارات . وربما تحتسب مدة الخدمة التي قضاها خارج البلاد منفيا ً ( خطيه إنحرم من أهله ) لغرض التقاعد . و هي مكافئة لهم لما قاموا به من قتل أصحاب اللحى من أتباع الرجعية الدينية و كــّرمت البعثيين الأبطال ممن كانوا يقودون عمليات التصفيات في سجون الأمن العامة في بغداد والمحافظات الاخرى ، أو من كانوا يشرفون على الثرامات التي يلقى فيه السجين السياسي وهو حي كي تلقي الثرامة جسده في نهر دجلة في بغداد أو أنهار البصرة الفيحاء , ثم أننا على أبواب المصالحة الوطنية لذلك ينبغي أن يكرم البعثي المناضل القاتل لأنه تاب على يد الشيخ الضاري أو الخالصي أو المؤيد أو عبد الهادي الدراجي و أحمد الشيباني أو عضو رابطة ا ُم علي للفنون الشعبية في البصرة و رفاقهم ممن إلتحق بجيش ا ُم مهدي ( رضي الله عنها ) .

أما شهداء الزنزانات و أبنائهم و عوائلهم فعليهم أن يحتسبوا أبناءهم و أولادهم عند الله وأجر الآخرة وثوابها أفضل من راتب تقاعدي و أنمى . لأن الراتب لعائلة الشهيد ربما يقلل من ثواب شهادة الشهيد . لذلك على عوائل الشهداء و السجناء السياسيين أن لا يفــّرطوا في دماء أبنائهم بنعيم الدنيا الزائل من راتب بسيط و ليأخذوا أجرهم يوم القيامة . و الله كريم .

ومن آهة مصدور أقول : هل سيعاد الى الشهيد جزء يسير من كرامته في إحتضان أبنائه و عائلته ؟و أخيرا ً لا يتصور البعض أني أكتب من فراغ أو أنني ضد مسيرة الحكومة الصارم بنصفية جيوب البغي و العهر الأموي ولكن الواقع يقول : أن أبناء قادة الخلايا الأمنية و ضباط المخابرات ينعمون الآن بمناصب مرموقة و حساسة وهم من يـقرر مصير الشعب المظلوم بعد أن كان آباءهم يتحكمون في مقدرات أبناء الشعب بل و أعمارهم و حياتهم ـــــــــــــــــــالحق المهتضم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي حسين سلمان راضي
2013-09-08
اني ابوية احد السجناء السياسيين واين ما اقدم على تعيين مديصير بس بالواسطات والمعارف ونحن ابناء هذه الشريحة الاولى بالتعيين
اسراء
2013-03-26
اني ابويه شهيد واريد تعيين اني خريجة اعدادية تجاره
ازهر الجبوري
2012-06-25
اني احد عوائل الشهداء لدي شهيدين يحقلي التعين وفي اي وزاره شكرا الكم
ابو علي
2008-04-20
السلام عليكم... كتبت كثيرا ولم تنشروا ماكتبته انا من ضحايا ازلام صدام اسحلفكم بالله ان تنقذوا تربية بابل من جور العواديين بالامس كان يلبس الزيتوني دفاعا عن المقبور واليوم مديرا عاما لا يتورع عن اهانة اكبر واحد يقوم بتعيين اولاد البعث ويرشح المشرفين حسب ولائهم البعثي باعتبار اننا ناقصي خبره والتي هيه شريحة المتضررين والله والله كم فرحت بسقوط الطاغيه وكم حزنت لتولي ازلامه المواقع العليا الشكوى لله ولاحول ولا قوة الا بالله
زين
2008-04-19
احسنت يا اخي العزيز فلقت اثلجت قلوبنا نحن السجناء السياسين جميعا وبارك الله فيك واضيف لما كتبته انه حينما قررت الدولة اطلاق صراح المعتقلين سارعت اللجان القضائية باكمال معملات اكثر من 20 الف من هؤلاء ممن يطلق عليهم مشتبه بهم و اكثرهم ارهابيون وتم ذالك باقل من شهر في حين ان الدولة كانت قد اقرت راتب شهري وبعض الامتيازات الخجولة للسجناء والشهداء في عام 2006 ولحد الان لم تكمل اللجان القضائية تدقيق سوى الف معاملة فقط لاحظ الفرق حتى تعرف نزاهة القضاء واهمال الدولة للشريحة المظلومة
حسن رميض المالكي
2008-04-18
اقسم بالله انك كتبت هذه المقالة وبلغت مافي نفسي واكيد نفوس اهل الشهداء ومانعاني ولم نمسح دموع اعين بكت من القهر والظلم لهذا اليوم ولااحد يسمع الانين والاهات .اللهم اشهد اننا لانريد من هذه الدنيا مكرمة من احد ولاكن ان تنعم الامة من ابناء هذا الوطن من الفقراء والمظلومين بالكرامة والامان ومن شر المنافقين وازلامهم وابنائهم الشذوذ والمنافقين. فيااخي ياصاحب الحق لقد انتهكت حرماتنا قديما ونسأل لماذا تنتهك وعلى ايدي اخوتنا من الذي هم مناصرين كانوا وعونا .لذا نسأل فقط عن الكرامة المفقودة الى متى...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك