المقالات

قراءة بالمقلوب ردا على الكاتب (عبد الله الفقير ) في موضوعه الشيعة وعقدة نقص البطل

1606 00:56:00 2008-04-19

( بقلم : ابو فاطمة العراقي )

في البداية اقول ان حرب الكلام لايمكن ان تنتهي عند حد من الحدود ، وخصوصا اذا كانت هناك حرية للتعبير عما يجول في خاطر الانسان من الافكار التي لاتخضع الى ضوابط الكتابة والتعبير عن الرأي ، فضلا عن اخلاق الكتابة ومسايرة الاحداث من دون القراءة الصحيحة للواقع الذي يعيشه الكاتب او البيئة التي خرج منها ، ومن خلال القراءة والتمعن فيما كتبه ( عبد الله الفقير ) تتضح مجموعة من النقاط المهمة التي يجب التوقف عندها ومناقشتها مناقشة موضوعية :

اولا: اتهامه للطائفة الشيعية ( والتي هي اساس الدين الاسلامي ) بانهم يعانون من مجموعة من العقد والتي من اهمها واكبرها عقدة النقص بفقدان البطل والتي جعلت من الشيعي يمارس التقية والاستجداء والتذلل ـ على حد تعبير الكاتب ـ ، ولو ان هذا الكاتب الفقير قرأ التاريخ الاسلامي وماجرى على رسول الله ( صلى الله عليه واله ) واهل بيته وشيعته من المصائب والمحن التي جرت عليهم والتي كانت بتآمر من اقرب المندسين في صفوف المسلمين من الذين دخلوا للدين لاكرها ولاطوعا وانما دخلوا طمعا فيما عارفين بما تؤول اليه امورالدولة الاسلامية من الفتوحات الكثيرة التي بشرهم بها الرسول الاعظم ( ص ) ، كل هذه الامور جعلت من هؤلاء المسلمين يتحينون الفرص لينقضوا على الخلافة الاسلامية بكل ما اوتو من الحيل والمكائد وصولا الى عرش الرسول الاعظم وكرسي الخلافة ضاربين عرض الجدار كل تعاليم المنهج القرآني والاحاديث النبوية للوصول الى مآربهم الدنيئة ، وما ترتب بعد وصولهم الى دكة السلطة من الملاحقة والقتل والتضييق على شيعة وموالي الرسول الاعظم ، كل هذا جعل من الشيعة يعملون بالنص القرآني الصريح الذي ينص على التقية وبأمر من ائمتهم حفاظا على الخط الشيعي الذي لاقى الويلات والمحن من قبل اسياد عبد الله الفقير وسلطته العميلة المتآمرة بكل الاشكال وعلى مر التاريخ على شيعة اهل البيت واتباعهم .

ثانيا : يقول الكاتب الفقير(.ثم عكسوا ضعفهم مرة اخرى بعلي عندما قالوا عنه انه كان يبكي لان الخلافة لم تُحال اليه!!) ولعمري ان هذا كذب محض لان الشيعة لايقولوا على امامهم الا ما هو الحق ونرى كتبهم مليئة بمقولة الامام علي عليه السلام حينما كان يخصف نعله سائلا عبد الله بن عباس عن ثمن هذه النعل فاجابه انها لاتساوي شيء فقال الامام قولته الشهيرة ( ان خلافتكم عندي اهون من هذه الا ان اقيم حقا او ادفع باطلا ) . واما خذلانهم للائمة عليهم السلام فلم يكن من الشيعة المخلصين انما كان من الطلقاء وابناء الطلقاء الذين بدلوا نعمة الله كفرا وجيشوا الجيوش واحرقوا الحرث والنسل من اجل الكرسي والخلافة ، لاننا لم نقرأ وعلى مر التاريخ ان هناك دولة شيعية قائمة على الارض اللهم الا في بعض الاماكن والتي سرعان ما قضى عليها القاسطين والمارقين والناكثين .

ثالثا : قوله العجيب في هذه الفقرة من مقالته ( ولقد انكر الشيعة على السنة قولهم ان رسول الله معصوم في التبليغ وما يوحى اليه وليس معصوما فيما غير ذلك قائلين (اي الشيعة) ان من شان ذلك ان يحرمنا من معرفة اي الامور هي بوحي واي الامور هي من غير وحي, لكنهم رغم ذلك يزعمون ان رسول الله يمارس التقية!!.ولم يسئل الشيعة انفسهم ) نرد عليه بقولنا يا اخي ان هذا الامر ليس من اختصاصك ـ بالخوض في مفهوم العصمة ـ لانك كاتب مقال ولايجوز لك ان تخوض في موضوع هو اكبر من حجمك او تتقول في بحث استنزفت فيه كل الطاقات وعلى مدى تعاقب السنين من البحث والمدارسة والمناقشة لتاتي انت للتقوّل على طائفة لها مساحتها العريضة والتي لايمكن ان تلغيها انت او اسيادك من بني عبد الوهاب .

رابعا : بعد ان وصلت الى هذه الفقرة من كتابة عبد الله الفقير ( افقره الله الى الدين والمنطق ) وقرائتها ضحكت طويلا من سذاجته وعقله المريض اقرأوا ما يقول في هذه الفقرة (وليس انتهاءا بالامام المفترض "المهدي" الذي رغم ان كل اساطير الشيعة تفترض به انه سوف يحرر العالم من الظلم بما اتاه الله من قوة وحكمة لكننا رغم ذلك نراه يختفي في مغارة خوفا من حراب بني العباس !!!,ولا ندري كيف سيحرر هذا المنتظر العالم في عصر القنابل النووية وهو يخاف من مجرد حراب وسيوف وسكاكين بمقدور الكثير من الاشخاص مجابهتها ولو بالايدي المجردة؟!! ) والله بعد ان كررت قراءة هذه الفقرة ضحكت كثيرا من سفهك وجهلك بتاريخك اذا كان لديك تاريخ مثل باقي المسلمين ، لان قضية الامام المهدي ( عليه السلام ) تذكرها الكتب السنية اضعاف ما تذكرها الكتب الشيعية ، والتي تحاول ان تختزلها انت في بضعة اسطر او تخفيها في مغارتك المدعاة .

خامسا : واما في عبارته الاخرى فهناك توقف لمناقشة الكثير فيها فهو يقول ( انها تناقضات عملت على صياغة العقل الشيعي بطريقة يصعب معها ان يكون للشيعي عقلا منفتحا او قابلا للاخر وخصوصا السني كما جعلته مستعبدا لمفهوم القوة والسلطة بطريقة لم يسبق لها مثيل لدرجة ان تجعل الشيعة على اتم الاستعداد لان يعبدوا كل من يملك القوة استعباد خضوع وليس استعباد اكراه.) متى كان عقل الشيعي منغلقا هل كان منغلقا حينما لم يبخل على تعليم سادتكم وهم الائمة الاربعة والذين هم خريجي المدرسة الشيعية التي نورت عقولهم وجعلتهم يتربعون على مراكز يحلمون بها في قيادة الامة ليطلق عليهم بعد ذلك ائمة المسلمين ، ام كان منغلقا حينما كان يدرس في مدرسة الامام الصادق عليه السلام 4000 طالب علم وفي مختلف العلوم وكلهم يقولون حدثنا جعفر بن محمد الصادق ، واما قضية ان الشيعة على اتم استعداد لان يعبدوا كل من يملك القوة ، فهذا الامر لايوجد عند الشيعة وانما عند غيرهم الذين اتخذوا من قميص عثمان شعارا يتسلقون به على كراسي الحكم وينزوا عليها نزو القرود . واما قولك ((ولهذا اطاع الكثير من الشيعة مقتدى الصدر لانهم ارادوا التشبث باي شيء يمكن ان يكون لهم فيه الخلاص من الذل الذي اصاب الشيعة في الايام الاولى للاحتلال حيث كان الشيعة يشاهدون كيف يقوم اهل السنة بمقاومة المحتل ويكبدونه الخسائر الفادحة بينما يقفون هم في صفه ويناصرونه على اخوانهم في الوطن ويتناسون شعارات"كلا كلا امريكا" و"امريكا الشيطان الاكبر" التي لطالما ترنموا بها وتظاهروا برفعها,وذلك الانفصام في الشخصية الشيعية بين مناصرة الشيطان ومعاداته جعلتهم في حالة صراع داخلي وكبت عميق وجدوا في مقتدى القشة التي يتشبث فيها الغريق ,ولهذا كان مقتدى واحدا من آليات منع القلق التي لجاءت اليها عقول الشيعة التي حاصرتهم متناقضات شعاراتهم وافعالهم )) نقول ان اغلب الشيعة لم يطيعوا مقتدى والذي هو من صنعكم وصنع اسيادكم ازلام النظام البائد وعلماء حبيس امثال احمد الكبيسي ومن لف لفه ، لان اغلب الشيعة لاتقيم لمقتدى أي وزن وتعتبره طفلا تلاقفته الايادي القذرة امثال اياديكم ، اما قضية مقاومة المحتل فهذا خلط للاوراق لان المحافظات السنية قد سلمت مفاتيحها الى المحتل دون ان تطلق رصاصة واحده وهذا الامر من اوضح الواضحات ، واما مقاومة المحتل فاننا ارتأينا ان تكون المجابهة بالطرق السلمية والتي ستعطي نتائجها ولو بعد حين ولكن بعد ان تستنزف كل السبل السلمية في المقاومة فأنه سيكون لكل مقام مقال ، واما قولك بمقاومة المحتل فهذا واضح اشد الوضوح في تشكيل الصحوات من ابناء جلدتك والتي تستلم رواتبها من المحتل مباشرة هذه المقاومة والاّ فلا ؟!!..

لا اريد ان اطيل في الرد على باقي مقالتك والتي تشعرني قرائتها بالغثيان لان فيها الكثير من الافكار المتشعبة والمريضة والتي لاتستند الى دليل الا انه يتضح جليا ومن خلال الخاتمة انك خنزير من خنازير القاعدة اراد ان يعبر عن متراكمات نفسيته المريضة التي اصابها الذل والهوان بعدما منيت القاعدة بالهزيمة في ارض الرافدين العصية على الافكار الهدامة والمتلونة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مهاجر
2008-04-19
في الحقيقة خير رد على مقال عبد الله الفقير هو مقال هل سيكفر الوهابية اسامة انور عكاشة!!! نحن موالي اهل البيت لا نرد على مقالتكم الا كما فعل امامنا الكبير الحسين الشهيد حين بكى على القوم لانهم يدخلون النار بسبب محاربت امام زمانهم ونحن نبكي عليكم لانكم تحاربون امام زمانكم
ابو الفضل التغلبي
2008-04-19
بوركت اخي ابو فاطمة نرجوا نشر او دفع هذا المقال الى اكثر المواقع والجرائد الالكترونية ليطلع علية من في قلوبهم مرض عل اللة يشفيهم كما نود من اقلامنا المخلصة الرد على هؤلاء المنافقين في نفس الموقع الذي تنشر فية هذة السموم -بوركت اخي ابو فاطمة وبورك كل جهد لنصرة المذهب المقدس لاهل بيت النبوة عليهم السلام اجمعين والصلاة على نبينا المعصوم وعلى اللة المعصومين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك