إياد الإمارة ||
▪️ جمعتني ذات مرة جلسة حوار "أگشر" مع أحدهم وكان مُسنَفزاً للغاية لأمر ما، فقال لي خلال هذا الحوار بالنص:"ليست لدينا مشكلة مع صدام وإن أخرجنا من العراق قسراً -التسفير القسري خارج العراق- وليست لدينا مشكلة مع حزب البعث، نحن في واد وصدام والبعث في واد آخر، وهذا ليس رأي شخصي وإنما رأي أغلبية"
هكذا يزعم هذا الخرف..
وقال أيضاً: " محمد باقر الصدر والخميني عدهم مشاكل وي صدام، مشاكل شخصية أو طموحات شخصية، احنة ماعدنا أي مشكلة، وفي بعض الأحيان علاقاتنا طيبة"
«الحوار مدون ضمن سلسلة وثائقيات قد ترى النور في يوم ما معززة ببعض الأدلة والشواهد .. الله كريم»
طبعاً هذا" الحاج كذا" لم يكترث يوماً ما لألم أي عراقي أو أي إنسان اضطهده الطاغية صدام وسلبه حقه قسراً بلا مبررات، ولم تهزه كل مظاهر وأساليب الرعب التي انتهجها هذا الطاغية المستبد مع الجميع داخل العراق وخارجه، لأنه وببساطة يبحث عن منشأ عسل طبيعي يستلذ بطعمه أكثر من بحثه عن أي شيء مفيد في هذه الحياة التي يرى أنه يحتل موقعاً بارزاً فيها وقد "نفر" لمهمة كُبرى أعتقده غير مؤمن بها ولا يفقهها وإن ادعى...!
يبدو ان هذا ومَن هم على شاكلته يعتقدون ويتعاملون على هذا الأساس مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين، وليست لديهم أي مشكلة مع ما تُسمى ويسمونها أحيانا "اسرائيل"..
الكيان الصهيوني الإجرامي الإرهابي الذي يقتل الشعب الفلسطيني ويتآمر مع أنظمة عربية وبعض في المنطقة وعالمية بالضد من مصالح الشعوب العربية والإسلامية لا يعني لهؤلاء شيئاً، إذ المهم أن:
ياكلون
يشربون
يتزوجون بالمفرد والجملة
يسافرون
يسكنون في بيوت فارهة
زعماء إن قاموا وإن قعدوا
......
وما لهم وما للناس
لذا يتحدثون في محافلهم الخاصة وفي أروقتهم المظلمة بلا خجل أو وجل عن التطبيع مع الصهاينة ويسعون جاهدين لمد جسور العلاقة مع مَن له علاقة "حميمة" مع الكيان الصهيوني!
ولم الإستغراب؟
الجماعة ما عدهم مشكلة وي صدام..
ماذا يعني أن تقدم الإمارات "العبرية" العربية بيانات مهمة للكيان الصهيوني على مائدة التطبيع؟
أم أن ديانات "إبراهيم الجديدة" ومراكز الديبلوماسية الروحية أجازت مثل هذه الأعمال الجبانة؟
هل هذه العروبة التي يدعونا البعض بحماقة للإرتماء في أحضانها؟
وماذا بعد هذا كله؟