مازن البعيجي ||
من حق الكثير التوقف في شأن "دولة الفقيه" إيران الإسلامية، ولا يستطع الإستمرار في فهمها بعمق معه ينفض يده من كل ما سواها، وخاصة منْ يقفون عليها متفرجين لا ينطقون ببنت شفة! او ممن يعاديها سرا وعلنا، فهمها على أنها خلاصة جهود كل ناشدي الخلاص، ونهاية مطاف الذل، والهوان، والبؤس، والمحاولات الفاشلة والمكلفة أرواح ووقت وجهود!
ومن هنا على كل شيعي أن يدخل في مدرسة الفيلسوف والعالم والمجدد نابذ الذات السيد محمد باقر الصدر قدس سره الشريف ليتعلم منه كيف هي النظرة لمثل دولة الفقيه؟! وماذا عليه أن يفعل حيال وجودها ودعمها ( لم يكن الإمام الخمينيّ في طرحه لشعار الجمهوريّة الإسلاميّّة إلّا استمراراً لدعوة الأنبياء وامتداداً لدور محمّد وعليّ عليهما السلام في إقامة حكم الله على الأرض وتعبيراً صادقاً من أعماق ضمير هذه الأمّة الّتي لم تعرف لها مجداً إلّا بالإسلام ولم تعش الذلّ والهوان والبؤس والحرمان والتبعيّة للكافر المستعمر إلّا حين تركت الإسلام وتخلّت عن رسالتها العظيمة في الحياة.
صورة عن اقتصاد المجتمع الإسلاميّ ص: ٣ ).
دولة أصبحت اليوم كفصيلة الدم الواهب العام، الذي يعطي كل الفصائل الاخرى، مع استغنائه عن غيره، ولا توجد قوة شيعية عقائدية قادرة على المضي دون اوكسجين الولاية الذي معه يستطع المجاهد والمقاوم تنفس الصعداء، وما يدها الممدودة الى فلسطين والبوسنة، ولبنان، واليمن وسوريا، والعراق، وفنزولا إلا خير شاهد على أنها خلقت لتحقق اسس "الحضارة الإسلامية" المنشودة والتي يفترض هي كل احلام المؤمنين وأتباع اهل البيت في كل العالم! ولكن أمرها لازال صعب مستصعب على الكثير ممن أفعالهم كل آن تطفو على وجه مواقفهم والأفعال!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha