المقالات

حُكَّام العَرَب هُم مَن كَرسوا خريطَة سايس بيكو وهويتهم


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 لماذا لا نمحوها نحنُ بقوَّة إرادتنا وتصميمنا ومقاومتنا؟

[لماذا استسلمنا لهذا الواقع من دون أن نخرج من خنوعنا وخوفنا وأنانيتنا؟

سايس، وبيكوا، رحلآ منذ مئَة عام بقيَت هويتهم وحدودهم الجغرافية السياسية التي رسموها بيننا والتي أضَرَت بنا وبوحدتنا العربية وجعلتنا مقتنعين أننا لسنا من بعضنا البعض كأُمَّة،

حتى أننا شككنا بأصولنا!.

[ في لبنان قالَ البعض إننا لسنا عَرَب نحنُ فينيقيون!

[ والبعض الآخر قال نحنُ أفارِقَة ناطقون باللغة العربية ولسنا عَرَب!.

وحُصِرَت العروبةُ في دُوَل الخليج وبلاد الشام، حتى أن العرب أنفسهم بعضهم إعتبَرَ فلسطين هي السامرة أرض الميعاد لليهود،

[ نحنُ العربان لا نستحق العيش بين الكبار لأننا لا نخاف إلَّا على مصالحنا الشخصية وسلطاننا وامتيازاتنا، لقد قَسَّمنا المُقسَّم وجَزئنا المُجَزَء، وكرسنا الخريطة والأسماء التي منحونا إياها المقبورين الفرنسي والإنكليزي سايس بيكو،

[ أما الهوية العربية التي أصبحت ٢٤ هوية بدلنا أسمائها من عربي الى مصري وليبي وتونسي ومغربي وسعودي واماراتي!

[ نحنُ أشباه بشرٍ، عجَبٌ عُجاب،

لا نستحق العيش بين الشعوب المتقدمَة، حتى أننا أصبحنا بلا إحترام،

[ كَرسنا الحدود وفرضنا على بعضنا البعض تأشيرات دخول إلى بلداننا  ونَمَّينا الشعور بالكراهية بين أبنائنا حتى أصبحنا نعتبر بعضنا البعض أبناء سِت وأبناء جارية، قُسِمنا بين برجوازي وشحَّاد،

*حتىَ الآن لا يوجد إستراتيجية عربية موحدة للنهوض في أمتنا الغافية المهدومة والمهزومة

وأصبَحَ يوجد في بلادنا مُجتَمَعَين مُتناقضين أحدهم رجعي إمبريالي والثاني مقاوم،

[ المجتمع الإمبريالي مقطوع الرجاء منه نهائياََ فهو جزء من المنظومة الأميركية الصهيونية التي شاركت بإنحطاط الأمة وتخلفها، وكَرَّسَت سايس وبيكو.

[ أما الفريق الآخر المقاوِم الذي لا زال فتياََ يحاول بناء نفسه وتقويَة قواعده لا زال في طَور البناء  لمشروعه الأولي المقاوم الواضح وهوَ التصدي للمشاريع الصهيواميركية والسعودية، ووقف تماديهم وإنهاء سيطرتهم على المنطقة العربية وتحرير فلسطين،

[ لكن الأهداف والخِطَط الأخرَىَ المرسومة لما بعد التحرير لا زالت في طَي الصدور لَم يتم الإفصاح عنها في الوقت الحاضر لكي لا يتنبَه العدو الى ما نريد.

[ بالمختصر المفيد إن حدود سايس بيكو هي حدود وهمية هَدفَت الى تفتيتنا، وتسمية بقاع أرضنا تسمياتٍ مختلفه لكي  تُفقِدنا هويتنا،

يجب مَحو هذه الحدود واعادة تسمية المنطقة بإسمها الحقيقي وهو دولة العالم العربي الكبير،

[ ولكن لتحقيق ذلك هناك عقبات وعثرات يجب إزالتها من الطريق هيَ مستعمرات بريطانيا وأميركا في الخليج على رأسهم السعودية، وتدمير كل الأنظمة الرجعية العربية، وتنقية المجتمع من الحكام الفاسدين،

ولأن المشروع كبير ويحتاج الى وقت طويل،

أقول وأؤكِد أننا لو فعلناها نكون قد مهدنا لدولة الإمام الحُجَة عجَّلَ الله فرجه القريب.

*أليسَ كذَلِك؟

 

✍️ * د. إسماعيل النجار/ لبنان ـ بيروت

  20/9/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن نجم
2021-09-20
العمل بهذا المشروع مهم جدا لتعجيل الاتحاد بين الدول العربيه ولكنه بمنظارنا طويل جدا اما مسألة تعجيل الفرج بظهور الحجه ع فبالدعاء ان شاء الله تعالى( وفوق تقديرنا لله تقدير).
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك