هشام عبد القادر .||..
الثورة هي الإصلاح في الأمة كما هي ثورة ابا عبد الله الحسين عليه السلام ..واول ثورة هي ثورة سيدنا ادم عليه السلام ثورة الندم والتوبة وإصلاح النفس ثورة ضد ابليس ثورة ضد النفس الأمارة بالسوء واعظم ثورة بالتاريخ البشري ثورة الإمام الحسين عليه السلام تجاوز مرحلة إصلاح النفس بالباطن والظاهر وقام بثورة التصحيح والإصلاح للأمة واساس الثورة الفداء والتضحية بالنفس الطاهرة الزكية انها ليست ثورة غضب بل ثورة رحمة للعالمين والا الرضيع لا يعرف الغضب ولا الاطفال ولا النساء في كربلاء بل ثورة الإصلاح والتضحية والفداء هي ثورة قامت على اساس الطهارة تطهير الأمة تعريف للأمة اين طريق الصلاح واين الصراط المستقيم الذي اختاره الله لعباده ..
الثورة ليست إحتيال ولا غدر ولا دها ولا إنقلاب ولا طمع في دنيا ولا لغرض محدود مصالح دنيوية بل ثورة البقاء وثورة الحياة وثورة العشق لمعرفة الوجود وواجد الوجود ...ثورة رحمة للعالمين ولها اهداف ولها يد تقاوم ولسان وحركة ..
لقد قام سيدنا موسى عليه السلام بثورة بالعصاء والمعجزات وقام سيدنا ابراهيم عليه السلام بثورة بالفأس والبحث بالمعرفة ببرهان العقل والتدبر ..في الشمس والقمر تعريف الإنسانية لمعرفة واجد الوجود وثورة سيدنا نوح عليه السلام بالسفينة لنجاة الأمة وهكذا كل نبي له وسيلة للثورة لنجاة وإصلاح الأمة
اما ثورة سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله ثورة اللوح والقلم ثورة القرآن الذي صحح المسار للأمة
وثورة ابا عبد الله الحسين عليه السلام ثورة التضحية والفداء خرج للإصلاح في امة جده بالتضحية بخير الاهل والاصحاب والنفس الزكية ..
نعم الثورة ليست غضب بل رحمة للعالمين والدليل ثورة كربلاء المقدسة ثورة تحمل الاطفال والنساء ومن كل الطبقات الغني والفقير والقوي والعليل والشاب والمتزوج والحر ولا يوجد عبودية في كربلاء حتى من كان عبد فهو حر ومن جميع الألوان سفينة حملت كل الطبقات في كربلاء وليست غضب الطفل الرضيع لا يعرف الغضب بل الفداء والتضحية لأجل امة تعرف الأمة اين الصراط المستقيم الذي اختاره الله ..اذا الثورة تبداء بثورة ضد النفس الامارة بالسوء اولا ثم ضد طواغيت الارض. الثورة هي التغيير في النفس والمجتمع. والامة ..
واعظم ثورة هي ثورة كربلاء المقدسة ثورة الذبح العظيم ثورة سيد شباب اهل الجنة لانه اجتاز كل الوسائل حمل القرآن والرسالة والنبوة والإمامة ووارث كل علوم الانبياء ووارث جده رسول الله سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله وارث كل الوجود والارض والسموات لا يوجد ابن بنت نبي غيره فهو وجه الله في الأرض حجة الله في الوجود ولا يوجد في زمنه حجة غيره ..
ماذا عمل ضحى بنفسه واهله وماله ووجوده من أجل الإصلاح في الأمة وليس محصور الهدف والثورة بإصلاح زمنه وبيئته وعالمه بل للأمة رحمة للعالمين ..يقول للعالم ويسمع العالم ويعرف العالم اين سفينة النجاة انها سفينة العشق والشهادة والفناء في الله ..
لإن سفينة نوح كانت لزمنه حمل من كل زوجين اثنين وبقيت العالم بفضل سفينة نوح وايضا سفينة ابا عبد الله الحسين عليه السلام ليس للبقاء فقط بل للحياة من عشق طريق ابا عبد الله الحسين عليه السلام تخلد بالحياة وكما بقي القرآن للأمة كذالك بقي الحسين عليه السلام منار وعلم للأمة يقول للأمة إن ثورة الدم والفداء والذبح العظيم هي ثورة تطهير الأمة من الظلال في معرفة الطريق . تنوير الطريق والصراط المستقيم بنور التضحية الحسينية اذا الصراط هو منهج حسيني البقاء محمدي الوجود لا حياة لنا دون الإمام الحسين عليه السلام كلنا نعشق الحياة الأبدية السرمدية في نعيم وجنة ولا باب غير باب الإمام الحسين إنها باب الإصلاح في النفس باب طهارة الظاهر والباطن والحياة والسلوك ...
ووجود هذه الثورة بالضمير لدى كل العالم الإنساني الحر الذي يحمل ضمير حي في وجوده وفي عمله وسلوكه ..
والثورة التي تحمل مسؤلية امة هي ثورة والعكس ثورات الغدر والخيانة والإنقلاب والطمع لا تسمى ثورة بل تسليم واستسلام للشيطان والنفس الأمارة بالسوء
ولا حول ولا قوة إلا بالله
والحمد لله رب العالنين
https://telegram.me/buratha