المقالات

لازالوا يخدموننا بغبائهم

1458 2021-09-26

 

ماجد الشويلي ||

 

إن عقد المؤتمر التطبيعي في كوردستان العراق تحت مسمى (السلام والاسترداد)

، وفر علينا جهداً كبيراً كان ينبغي علينا بذله لإحداث رجة تنبيه في الوعي الجماهيري.

إنهم بخطوتهم البلهاء هذه يقدمون لنا خدمة كبيرة ، فهم الآن قد أكدوا صوابية مخاوفنا وهواجسنا التي كنا نحذر فيها من محاولة دفع العراق للانخراط بمنظومة التطبيع العربية على المستوى السياسي والإقتصادي.

لقد كشف هذا المؤتمر عن النوايا المبيتة التي طرزت نفسها بشعارات بناء الدولة على أسس عصرية اتخذ من مناوئة الخط الرافض للتطبيع نداً وخصماً تجاهر بعداوته.

ولقد تبين أنه حلقة متصلة بسلسلة الخطوات التي اتخذتها بعض الدول العربية.

وأنها خطوة كشفت لنا _وإن كنا على علم منذ الوهلة الأولى _بأن الحراك التشريني كان يحمل في جزء كبير منه بذور التطبيع ليغرسها في العملية السياسية على حين غِرة .

لقد كنا بحاجة الى وقت طويل لنثبت أن العراق في قلب مشروع (ابراهام) ، وأن حكومة اقليم كوردستان أحدى أهم نوافذه التي يطل علينا منها.

كما يمكن لنا فهم هذا المؤتمر على أنه خطوة مستعجلة لاستثمار الظرف والمناخ السياسي المناسب بوجود حكومة مدعومة أمريكيا ، قبل أن تتغير المعادلة السياسية وتأتي الانتخابات المقبلة بما لايساعد على عقد مثل هذه المؤتمرات.

ولو تمعنا أكثر بعقد هذا المؤتمر  ، لوجدنا أنه تعبير عن فشل ستراتيجيات الولايات المتحدة في العراق ، من ستراتيجية التدخل العسكري المباشر ، الى ستراتيجية الحروب بالنيابة ، مروراً بعقيدة الصدمة وصناعة التوحش، الى الإقرار بفشلها جميعا والتعلق بالدبلماسية الروحية كصيغة نهائية لتمرير مشروع التطبيع تحت مسمى الإبراهيمية الجديدة.

ـــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك