مازن البعيجي ||
بمعادلة بسيطة واضحة حتى يعرفها كل شخص، الله سبحانه وتعالى، ثم الأنبياء والمرسلين، ثم النبي المصطفى "صلى الله عليه آله وسلم"، ثم المعصومين "عليهم السلام" ثم ولي العصر الغائب بأمر الله تعالى، ثم مراجعنا ممن ينطبق عليه الوصف حسب ما ورد في الرواية (من كان من الفقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدينه، مخالفاً على هواه، مطيعاً لأمر مولاه، فللعوام أن يقلدوه).
بالتالي انيطت مهمة حفظ الشريعة والدين والعقائد وأرواح البشرية ومصالحها بيد ورثة الأنبياء وهم العلماء، الذين أخذوا دور الأنبياء ومهمتهم، ونابوا عن ولي العصر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، الغائب بأمر الله تعالى والمشرف على تهيئة المجتمعات للظهور الميمون، ومن هنا تفرد علمائنا ببصيرة نافذة وروح ثورية لا تجامل على حساب الحق، لما يعرفونه من أمر خطير يدور في فلك الدول المستكبرة والطاغوتية، حتى جاءت ثورة أمامنا الخُميني العظيم وما تحقق بفضل يقظة العلماء ومن التفّوا حول الثورة حراس أكفاء وجنود أوفياء، ثورة حققها علماء مدرسة أهل البيت "عليهم السلام"، وهم ذاتهم من يدفع عنها اليوم كل من موقعه وظرفه، وها هي سياستهم رغم اختلافها للظروف إلا أنها تحقق محورا من القوة والمِنعة وأصبح يتحكم من خلاله بالقرار العالمي ويحجم ظلمه واستهتاره، كله بفضل وحكمة علمائنا حفَظَة أمن المسلمين القومي.
فلا تضعِفوا دورهم والمعصومين "عليهم السلام" يرفعونه ويعظمون شأنهم، هذا لا يصب إلا بمصلحة أعداء الإسلام، ومن هنا تراهم يحافظون بشكل واضح على ما تشكل من قوة كالحشد وحزب الله اللبناني وأنصار الله وكل مكان يرفع به لواء العترة المطهرة "عليهم السلام"..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha