مازن البعيجي ||
العدو دائما يفتش عن نقاط الضعف، بل ويبذل الحال والمال الوفير من أجل إيجاد نقاط ضعف عدوه سواء المادية أو حتى المعنوية المرتبطة بالعقيدة، ولمثل أمريكا الباع الطويل في هذا الفن ومعرفة مكامن الضعف والمزاج وتغييره الى حيث هي تريد وعليه تركز! ولعل وصف روح الله الخميني العزيز كان من الدقة بمكان كبير جدا عندما قال؛ "أمريكا الشيطان الأكبر" .
وهي دائما تهرب ممن يحملون بصيرة، ووعي، وعقيدة راسخة بعد أن تحاول جس نبضهم ومزاجهم الشهوي بأي إتجاه ممكن أن يتفعل ويتفاعل؟! أموال، نساء، زعامة، سلطة الى غيره من ملذات هي تعرف كيف تمكن من يسقط في شراكها منه! ولأجل ذلك آخر ما تفعله مع من لا ينزل على رغبتها أو ممن يقف لها بشراسة تقوم بتصفيته جسديا كما فعلت مع جيش مع حملة الوعي من السنة والشيعة وغيرهم، وما الشهداء القادة إلا اعتراف بالعجز عن مواجهة ما يحملون من ثباث وبصيرة وعمق وعي وعقيدة.
ولكنها تبحث عن الآخر مغيب الوعي، ومفارق البصيرة، تصنع منه أدوات حرب وضد نوعي لا يكلفها شيء عدى إعلام ناعم ومغريات وتشويش ليعتقد أنه الحق المطلق، كما فعلت في أغلب رؤساء وزعامات الدول العربية والإسلامية وغيرها من الذين فقدوا السيطرة على عقولهم الفارغة من العقيدة والمحشوة شهوات وما ينتج كله موجود أو سهل الإيجاد!
وكل فعلها في المنطقة هو هذا البحث عن عميل لا يحمل البصيرة ولا ينتمي حقيقة للإسلام المحمدي الأصيل، ومنه تصنع أول مراكزها التي تؤسس عليها فتن واعاصير تحركها كما وكيفا وقت تشاء!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha