مازن البعيجي ||
عندما يتحول الخطاب والكلمات الى جيش مرعب وقوة ترهب مدججة، يعصف فيها أثير الكلمات والمقاصد، ليستولي الخوف رعبًا في قلوب الذين كفروا بنعمة مثل وجود عادلٍ تقوائي لا يكذب كما يكذبون ولا يغدر كما يغدرون أنه مرآة عمّال الإمام، إن شاء أحد منا أن يرى نموذجهم ، الخطاب الذي مد يده إلى كل جراح المحور النازفة في شاسع المناطق، وهي أمة تنتظر منذ يوم الإعلان بأن طبيبها سيُطل مساء يوم الاثنين، ليعمل الخبر حراك هاج وماج به المؤمنون، كل يرتب وقته وينهي أعماله من أجل حضوره مجلس التزود من حنجرةٍ ما فتأت تفعل فينا فعل الدعاء المستجاب والصلاة المقبولة، وهي تزيل الهم والغم.
طبيب معه صور دم ما يحزننا وما لا طاقة لنا بتحمله إلا بعد أعارة أرواحنا العاشقة لصدقه، وهو نموذج ما تتطلع أرواحنا إليه ونلهج بالدعاء صباحا مساءا "اللهم عجل لوليك الفرج"، ولعظيم الجرح الذي أرق نفوسنا كان يدخر معه في خطابه دواء العلل وشفاء السقم، ليعلن عن مفاجأة أنه شبيه مصداق الآية الكريمة
(وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ )
إعلان ذرفت معه عيون كل عشاق الحسين "عليه السلام" وهللت وكبرت وفهمت أن دمائها واعراضها بيد أي عامل من عمال الإمام وأننا مطالَبون بالشكر الكثير على نعمة هذا الكيان والجندي المهدوي لله أن يحفظه من كل سوء وأن يرزقنا طاعته دون اعتراض ولو جوانحي..اللهم لك الحمد والشكر كثيرا.
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha