مازن البعيجي ||
أكبر فتح نسجت خيوطه بصيرة القائد الخامنائي المفدى قبل انتصار الثورة الإسلامية المباركة، حيث طرحت فكرة أسبوع الوحدة الإسلامية لأول مرة من قبل المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي خلال أيام نفيه من قبل النظام البهلوي قبلَ انتصار الثورة الإسلامية في إيران إلى مدينة إيران شهر في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية والتي يسكنها أكثرية سنيّة بلوشيّة وأقلية شيعة فارسية. يذكر علي الخامنئي تشكيل فكرة أسبوع الوحدة هكذا:«أنا شخصياً كنت منفيّاً إلى بلوشستان. لم تكن الأجهزة الأمنية تريد أن نمارس أي مسعى؛ لكن في الوقت ذاته قلنا فلنَقُم بعمل نظهر من خلاله الوحدة بين الشيعة والسنّة في هذه المدينة؛ فخطرت على بالنا قضية أسبوع الوحدة - ولادة النبي الأكرم في 12 ربيع الأول حسب رواية أهل السنّة وفي 17 ربيع الأول حسب رواية الشّيعة - وقُمنا بإجرائها بشكل عملي في إيران شهر؛ أي أنّنا احتفلنا من الثاني عشر حتى السابع عشر من ربيع الأول. لقد كان هذا فكراً عميقاً، ليس وليد اليوم والبارحة »
وبعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران طرحت هذه القضية من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران وتم اتخاذ القرار بإقامة مؤتمر الوحدة الإسلامية في هذا الأسبوع. كانت منظمة الإعلام الإسلامي هي من ترعى المؤتمر حتى عام 1990 وأقامت المؤتمر الأول حتى المؤتمر الرابع. بعد ذلك وتزامنا مع تأسيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية خولت مهمة إقامة هذا المؤتمر إلى المجمع.
حقق هذا الملتقى الكثير من التقارب وهو يستدعي المئات من علماء الدين في شتى الفنون الدينية من دولا كثيرة، ليتعرفوا عن قرب إيران التي يشوه بها الإعلام الاستكباري والطاغوتي، حتى إذا ما اختتم القائد الخامنائي المؤتمر في نهاية الأسبوع ليلتقي بالضيوف وتلك الطلة المهابة والشخص الإلهي الرقيق فتدور حوله شخوص المؤتمرين فيرون الوعي والثقافة، والرحمة، والكرم، والبساطة، والتواضع، حتى تتغير لهم النظرة لدرجة أن الكثير من علماء السنة الكرام عبروا عن اللقاء بحرارة الدموع الصادقة، وكل عام يأخذ الملتقى صدى رائعاَ وجميلً ومؤثراً..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha