محمد فخري المولى ||
عدنا من حيث ابتدائنا مجزرة جديدة تدمع لها الأعين ويقطر القلب دما ، قرابين لم يكن ذنب او جريرة سوى أنهم كانوا طعم لأنياب الظلم المفترس بتوقيت حدده أمراء الفتنة .
اذاً لو نظرنا الى الامن والأمان بشكل استراتيجي مهني بحيث يعالج الحواضن والخروقات مستثمرين تجارب كثيرة ونحن نتحدث عن تفاصيل بسيطة لا علوم كبيرة نجدها حاضرة بين كم لا يستهان به من المعلومات والتقارير على القنوات الفضائية والمواقع على الانترنت .
العالم بدوله وحكوماته مضت عليهم أوقات صعبة ومواقف كثيرة حروب إرهاب ازمات اقتصادية أزمات امنية كوارث إرهاب حوادث عنف ، لكنهم استطاعوا بشكل او بآخر ان يتجاوزُ تلك المحن والمواقف بدرجات متفاوته .
المواقف التي لم يتم فيها تجاوز تاثيراتها بوقت حدوثها كالكوارث او الحوادث العامة او العنف ، حاول الجهاز المعني بالأمر أن يستقي الدروس للمستقبل لمنع تكرار الحدث او الحوادث المشابهة .
هنا لابد من الإشارة فنيا ومهنيا وضع العلم والمعلومة بخدمة كل من يبحث عن تفاصيل عامة محددة ليضع مجسات او مستشعرات لمنع او تقليل او على الأقل التنبه الى تلك الأحداث والحوادث المختلفة .
لذا تجد الخلاصة أن الحوادث والكوارث تحدث ولكن تأثيرها أقل حدة او بنسب بسيطة بعد الحادث الأول .
الا عندنا منذ عام ٢٠٠٣ وكل الحوادث والأحداث والمواقف بدون تقييم وتقويم فتجدها كأنها استنساخ من حيث الأداء والمعالجة مع اختلاف التوقيت واستمر الامر بذات الوتيرة والعقلية والمنهج برغم الانفتاح المطلق وغير المقنن ودخول العلم والمعلومة للجميع واولها الستلايت جهاز استقبال القنوات التلفزيونية لنطلع على العالم بالصالح والطالح بالايجابي والسلبي كلها معلومات وتقارير ، واضيف على ذلك قدوم شخوص كثيرة من خارج البلد لتعيش او لتعمل او او ...؟ بنتيجة واحدة لم تتغير منهجية العمل الفكري بالاتجاه الصحيح ، فبناء مجتمع والانسان مضت بما مضى به السابقون ممن بسدة القرار ، النظر باتجاه المال والاقتصاد والسلطة ، بدون قواعد حقيقة لبناء إداري مهني رصين .
اذن هناك جزء مهني مهم لو تم متابعة ودراسة كل حادثة او خرق أمني بشكل معمق أمني عسكري اجتماعي نفسي اقتصادي مستثمرين العلوم والتقنيات ذات الصلة لما كنا نتباكى لان خفافيش الظلام استغلت ثغرة هنا او حاضنة هناك للنيل من الأبرياء .
لنتوجه بسؤال بسيط .
هل تابعنا وارشفنا بملخص بسيط وخلاصة لكل ما يحدث من حوادث منذ فترة .
الجواب كلا .
اذن نحن بآتون صراع متابعة المعلومة بشكل علمي بأسلوب جديد حضاري ونحن لم نتابع ونطور المعلومة لتتحول الى حقيقة ملموسة .
لناتي ونشدد وندقق هل نظرنا للأحداث والحوادث بمنظور علمي مهني أكاديمي اجتماعي نفسي ، الجواب هو من الواقع العراقي ( كلا ) والسبب لاننا نعاني من ضعف المتابعة وتحجر العقل والتفكير قبل كل شيء .
لننظر الى المستقبل بدون تنظير وهو الاهم لننعم بايام مقبلة بدون حوادث أليمة من خلال تقيم وتقويم نقاط القوة والضعف ومواضع التصحيح للخطط الامنية والعسكرية والخطط الاجتماعية وهي الاهم وتجديدها لا استنساخها ، كالنظام الإداري الذي نعمل عليه منذ الستينات وما زلنا متمسكين به كالموروث والعادات والقيم دون أن نميز الصالح والطالح والحقيقي والخيالي .
لذا نردد الابنية تتجدد تصاميمها والمركبات تتجدد موديلاتها الهواتف حتى الاكلات والملابس كذلك بل ونتابع أحدث ما يستجد من انواع ومواصفات .
الا في مواّطن التفكير وموضع العقل والتنوير لاننا نخاف من أن نفقد مكتسباتنا.
لذا سنجد مزيد من الدماء التي سنحاسب عليها اذا لم نزيد ونعمق المتابعة للأحداث .
الفكر المتجدد الواعي الوطني طريق التغيير والنهاية لكل ما تقدم من حوادث امنية اقتصادية سياسية والشخوص الوطنية المهنية الفنية هم أداة التغيير والبناء الحقيقي لننتهي بدولة المواطنة صالحة وحكومة يستشعر بها المواطن ان السلم الوظيفي من أدنى مستوى الى أعلى مستوى هم أدوات لخدمته ولا تفصيل غير ذلك .
الرحمة والنور لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل للحرجى والصبر والسلوان للعوائل المنكوبة وستبقى هذه الاثار حاضرة ومتجددة بقلوب الكثير من الأهل والمحبين والأعزاء ممتزجة بعبارة هناك قصور بالعمل لجهاز او مؤسسة او شخص ما .
تقديري واعتزازي