المقالات

الجنرال قاآني يجهض نوايا الامريكان الخبيثة..!

1722 2021-11-11

  ماجد الشويلي ||   منذ اللحظة الأولى لسقوط النظام الصدامي ؛ والجمهورية الإسلامية تلتزم المعايير القانونية الناشئة عن المعاهدات والمواثيق الدولية. فكانت الدولة الأولى التي اعترفت بالنظام السياسي الجديد في العراق،  وافتتحت سفارتها فيه رغم أنها على دراية تامة من أن احتلال الأمريكان لأفغانستان والعراق هو محاولة لوضع الجمهورية الاسلامية بين فكي رحاها. وحتى حينما دعمت  الجمهورية الاسلامية المقاومة المسلحة في العراق ، كان دعمها هذا يتماشى مع القوانين والاعراف الدولية . ولذا لم يكن بوسع أمريكا فعل شئ أمام تلك الحنكة السياسية العالية  وكما نقول بالمثل الدارج ؛ ((أمشي عدل يختار عدوك بيك)) ولم تكن الجمهورية الاسلامية لتفرض إرادتها بعيدا عن إرادة الشعب العراقي في مراحل العملية السياسية كافة. سواء على صعيد الانتخابات أم على صعيد تشكيل الحكومات المتعاقبة . وكم من مرة كانت تسير فيها الأمور خلافاً لرغبتها بل خلافاً لمصالحها في العراق والمنطقة ، إلا أنها كانت تتقبل تلك النتائج وتتماشى مع الاستحقاقات التي تفرزها ،مراعاة لمصلحة عموم الشعب العراقي ولمقام المرجعية الدينية ودورها الكبير في هذا البلد. وعلى ضوء ذلك لابد من قراءة ما صرح به السفير الايراني نقلاً الجنرال اسماعيل قاآني على أنه موقف ملتزم ومنسجم مع القوانين الدولية . فلو نظرنا الى بيان مجلس الأمن في 2021/118 بخصوص عملية استهداف منزل رئيس الحكومة العراقية لوجدناه يؤكد على الدول أن تفي بتعهداتها إزاء هذا العمل بموجب القانون الدولي. أي (ميثاق الأمم المتحدة )والذي يلزم الدول في حال تعرض الأمن والسلم الدوليين للخطر أن تقدم الدعم والمساهمة اللازمة بذلك. وأن على الدول أن تكافح ضد الإرهاب وحقوق الانسان وقانون اللاجئين التي يتعرض لها السلم الأهلي. والجدير بالذكر أن الخارجية الأمريكية وعلى لسان ناطقها الرسمي(بنس) قال ((ان الولايات المتحدة تعتبر ان هذا العمل ارهاب دولي )). وعليه ينبغي أن نلحظ المسار الذي انطلقت به كلمات الجنرال اسماعيل قاآني على أنه مسار لطالما احرج الولايات المتحدة وأفشل مخططاتها الرامية للايقاع بين ايران والعراق ، وتحميل الجمهورية الاسلامية مسؤولية اي عمل يمكن ادانتها فيه. فالمتتبع لما نقلته القنوات الأمريكية والاعلام الخليجي يجد وكأنه حسم الأمر باتهام الجمهورية الاسلامية بعملية استهداف منزل رئيس الحكومة العراقية. فكان لابد من تقويض هذه المساعي الخبيثة المحمومة   وإلزام الجانب الدولي من اعتماد المعايير الدولية في التعاطي مع مثل هذه الحالات. إن هذا المسار يصب في نهاية المطاف بمصلحة الشعب العراقي خاصة اذا ماعلمنا من أن أقرب السيناريوهات المعدة هو جر العراق الى التدويل تحت طائلة البند السابع وممارسة الوصاية عليه . فكان لابد لايران وليس بمقدور احد ان يلعب هذا الدور غيرها أن تعلن موقفها الرافض لتدويل القضية العراقية ، بلغة يفهما العالم وتدرك أمريكا أنها تفوت الفرصة عليها. إنها لغة الدبلماسية الثورية التي ملؤها الحكمة واليقظة والتدبر في بواطن الامور .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك