مازن البعيجي ||
في أعوام سابقة عندما نأتي إلى إيران الإسلامية ويصدف أغلب الأحيان تسمع من بعض الباعة ومن بعض أصحاب سيارات الأجرة الكلام الكثير السيء عن دولة الملالي وفساد المسؤولين وسيل من شتائم تطال حتى المعممين بأعلى رتبة!، ومن ذلك أيضا قبل أعوام نسمع من الوافدين الى زيارة الأربعينية وهم يبثون عدم الرضا عن حكومة إيران الإسلامية. ما شاهدته في سفرتي هذه وهي السفرة الأطول والأكثر احتكاك مع الناس وانا قاصد الرصد ومعيار التحول، بل وبعض الأحيان اخلق نقاش لاستكشف ما وراء قناعة الفرد الإيراني اليوم وخاصة في حكم مثل السيد رئيسي حفظه الله، فوجدت أن أصحاب المحلات الأغلب منها يضع صورة أما السيد الخامنائي المفدى أو صورة الحاج قاسم أو كليهما، وبعض المحلات يضع معهم صورة رئيسي.
رأيت حوارات أهل التكسي أغلبها يتهم حكومة روحاني بالعمالة مباشرة وله أدلة على ذلك، ومن الحوارات الكلام الجميل عن حكمة السيد القائد الخامنائي المفدى وهذا بنظري عند مجتمع التكسي جديد. اعتقد أن الفرد الإيراني بعد تجربة كبيرة منذ سنوات على حكم تقلب بيد الكثير، ولعب الإعلام الغربي والعربي في حرف القناعة لدى من لم يكن محصن الفكر والعقيدة! اليوم هو يرى مستوى التدهور الأمني في المنطقة ويرى كم إيران ثابتة في وجه الكثير من المخططات، يرى أزمات كثيرة ومنها أزمة الأكل والغذاء والمحروقات وهو في راحة منها، يرى سرعة حركة حكومة رئيسي وبطء حكومة روحاني بمواضيع عدة ابرزها اللقاح والتعامل مع الأزمة الصحية.
هذا وغيره الكثير ممن يصلح شاهد على أن الثورة تتجذر وتنتشر والقناعات نحوها بالشكل المملموس يؤشر أنها في مسار صحيح وآمن ببركة أنفاس قائد سفينة الصراع الاستكباري الإسلامي السيد الخامنائي المحروس والمؤيد.
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha