مازن البعيجي ||
لماذا لا نقف ونصارح أنفسنا ونحاول الغوص في عمق هذا الخوف من شخص "الخُميني" ماذا يمثل هذا الشخص في معادلة الصراع الاستكباري الإسلامي؟!! ولماذا دائما الإعلام يحاول منع إظهار المزايا الفريدة والاستثنائية لهذا الشخص وما تحقَّقَ على يده المباركة؟! لا بل الموضوع أبعد من ذلك حتى من كانوا مدافعين عنه مُنِعوا من الظهور وأُخفيَت مناقبهم وحُوِّل مجرى مياههم النقية الولائية التي ما أغتسل احد أو اغترف غرفة منها إلا وأصيب بالعشق وادمان الغرام لهذه الشخصية كما فعل السيد محمد باقر الصدر الفيلسوف والمرجع الكبير وهو يوقف كل نشاط إلا نشاط الدفاع عن روح الله الخُميني العزيز.
(لو أنّ السيّد الخمينيّ أمرني أن أسكن في قرية من قرى إيران أخدم فيها الإسلام، لما تردّدت في ذلك. إنّ السيّد الخمينيّ حقّق ما كنت أسعى إلى تحقيقه) الله أكبر!! أيّة قناعة من مخلص لم يرَ الخُميني إلا بعيون نبذِ الذات التي ندرَ مثيلها!
إن ذلك الخوف، منشأه من عدالة ذلك القائد الذي كان أضخم نائب في طول زمن الغيبة الكبرى، كما صرح بذلك بعض مراجع التقليد والعلم الكبار، ومن هنا عبر هنري کسینجر-وزیر خارجیة أمریکا الأسبق قائلا:
لقد جعل آیة الله الخمیني الغرب یواجه أزمة حقیقیة في التخطیط، لقد کانت قراراته مدوّیةً کالرعد بحیث لا تدع مجالاً للساسة والمنظرین السیاسیین لاتخاذ أي فکر أو تخطیط. لم یستطع أحد التکهن بقراره بشکل مسبق. کان یتحدث ویعمل وفقًا لمعاییر أخرى، تختلف عن المعاییر المعروفة في العالم، کأنه یستوحب الإلهام من مکانٍ آخر، إن معاداته للغرب نابعة من تعالیمه الإلهیة، ولقد کان خالص النیة في معاداته أیضاً.. انتهى.
هذا أحد أسرار الخوف ومنع كشف تلك الشخصية طبعا أنا احدد ذلك التصرف في جغرافيا العراق خاصة، لأن بقية الدول كان الولاء لتلك الشخصية والدولة هو طوق النجاة الذي انقذها والبسها لباس العزة والكرامة، كما هو الحال مع المقاومة اللبنانية التي اتخذت من روح الله منهجا ونهجا اوصلها الى مرادها والامنيات.
وهذا أكبر خطر ممكن يواجهه عملاء السفارة في العراق وأعني انتشار ثقافة النهج الخُميني الأصيل.
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha