إياد الإمارة ||
▪️هذه كلمة المقاومة "كلمة العراق" التي كان ينبغي أن يقولها منذ اليوم الأول للإحتلال الأمريكي- الصهيوني له وبداية مسلسل التآمر الخليجي وبعض الدول الإقليمية التي ارادت:
١. الحيلولة دون نجاح التجربة الديمقراطية في العراق..
٢. منع الأغلبية (أتباع مدرسة أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام) من التمتع بحقوقهم أو السماح لهم بتأسيس نموذج حكم ناجح وفق إستحقاقهم السكاني الطبيعي..
كان ينبغي أن تكون كلمة العراق (أما أمــــــن ينعـــــم بـــه الجميـــــع أو لا ينــعـــــم بـــــــه أحــــــد).
الحمد لله إن في العراق رجال مثل الحميداوي أبو حسين والرهط الصالح من الذين معه لهم كلمة فصل في هذا البلد الذي يكاد أن يضيع بين الأعداء المتآمرين والأبناء المتخاذلين، الأعداء الذين كشروا عن أنياب أحقادهم الدفينة والأبناء الذين ضيعتهم مصالحهم الخاصة ومناكثاتهم غير الموضوعية وتقديراتهم غير الصحيحة، وبين هؤلاء وهؤلاء كدنا أن نضيع لولا أن تداركنا الله برحمته "المقاومة" التي حمت العراق ولا تزال تذود عنه بالغالي والنفيس من آجل أن يبقى حراً مصاناً على أمل أن تتحقق آمال شعبه وطموحاتهم.
كتائب حزب الله عودونا على المواقف الشجاعة والحكيمة..
عودونا على الموقف الصحيح والكلمة الصحيحة في التوقيت المناسب.
واليوم فإن مَن يعرف هذا التشكيل المبارك ويطلع على تاريخ ابنائه والدور الذي قاموا ويقومون به يعقد الأمل عليهم في وقت يكاد يضيع فيه هذا الأمل..
كتائب حزب الله والبقية الصالحة من مقاومين أكفاء دافعوا عن العراقيين بوعي وبسالة وإيمان راسخ يشكلون اليوم نقطة تحول يمكن أن يُعول عليها في ميادين مختلفة خارج حدود الأمن والدفاع وتحقيق السلام، فهؤلاء الصفوة الصالحة يملكون قدرات وقابليات بإمكانها أن تبني وتطور وتحقق ما عجز عنه كثيرون في هذا البلد الذي لا يزال أنين ثكالاه يثقله حزناً وكمدا.
ونحن ما أحوجنا إلى دور كتائب حزب الله وأقرانهم في كافة ميادين الوطن في السياسة، والثقافة، والتربية والتعليم، وبقية الميادين، ثقة منا بفدراتهم العالية ونواياهم الصادقة وهممهم التي لا تفتر ولا تلين وإستعدادهم للتضحية وترفعهم عن التفكير بالمغانم والمكاسب الدنيوية الزائلة.
هؤلاء الفتية من مفاخر العراق الكبيرة ومن ما أنجبته هذه الأرض الكربائية وهي تغترف ولاء سيد الشهداء الحسين عليه السلام فترتوي إيماناً بالله تبارك وتعالى لتحقق الإنتصار تلو الإنتصار.