المقالات

مفردات خارج القاموس 

1466 2021-11-22

  حمزة مصطفى ||   نحن في  العراق نمشي ونتعثر بمفردات نخرجها عنوة من القاموس ونتداولها "وين مانروح". فنحن نتعثر كثيرا في مفردة مثل الدستور بدء من إستيقاظنا صباح كل يوم الى آخر الليل. أي كما نقول في اللغة العربية "آناء  الليل وأطراف النهار". مفردة مثل الدستور لايتعامل معها البريطانيون بناة أكبر ديمقراطية في العالم  وعمرها مئات السنين لأنهم خطية مساكين بلا دستور. لا أعرف كيف فاتتهم هذه القصة بينما نحن كتبنا منذ عام  1925 الى اليوم عشرات الدساتيرالمؤقتة والدائمة والقوانين الإنتقالية والمواثيق والمدونات آخرها مدونة السلوك الإنتخابي.  مفردة أخرى نتعثر بها كثيرا حتى في الحمّام أحيانا بمن في ذلك حمام حجي مهدي وهي الديمقراطية.  كل شئ لدينا ديمقراطي. كل سلوكنا ديمقراطي إن كان بالترفك لايت أو في إطلاق الرصاص في المناسبات السعيدة. من يزور تجمعا جماهيريا من المسؤولين يطلق له الرصاص الحي إحتفاء وإحتفالا بمقدمه الكريم. ومن يأتيه خطار عشائري  من محافظات أخرى يطلق الرصاص إبتهاجا. ومن يتزوج إبن إخته  ليس أمامه سوى إستخدام حقه الديمقراطي في إطلاق الرصاص. ولأن طرق إستخدام  الديمقراطية مختلفة  من بينها تلك السير  عكس السير. شرطي المرور الذي يفترض إنه حارس السير أدرك  اللعبة الديمقراطية التي يمارسها الجميع. وبما أن لسان حاله يقول "هي بقت علي" فليس أمامه سوى أن "يغلس" حيال مايراه من سلوكيات ديمقراطية في الشارع.  مفردة مسكينة أخرى أخرجناها من قاموس المحيط لكي نتعثر بها وربما نستخدمها "وصلة مسح" عند الضرورة هي الأغلبية. وللحقيقة والواقع كما يقول  المحللون السياسيون فإن مفردة الأغلبية هي  الأكثر مظلومية بين مفردات القاموس. كلما أطالعها وأنا أرصها بين جمل اللغة حين أكتب عمودا أراها تنظر اللي وفي  عينيها  عتب شديد ولسان حالها يقول  "هذا هم حظي جابني عليكم؟". وتستمر في طرح  الأسئلة الموجعة "إنتوا إشكول  أغلبية حتى تمطمطون بي.. عمي خلوني أرجع للقاموس.. هل تعلمون كم عروض قدمت لي من سويسرا والسويد وكندا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج.. شنو ذنبي صدكت بيكم".   المفردة الوحيدة التي لايزال صوتها يلعلع عندنا بوصفها أكثر المفردات مطلوبة لأغراض التداول هي التوافقية. نروح نروح ونرجع عليها .. و"كوم درجني ومش جدامي".
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك