المقالات

جينين بلاسخارت (حمالة الحطب )،،!


  حسام الحاج حسين ||   يطلق على المنطقة العربية ب (أرض الدول الفاشلة ) والصراعات المزمنة . وتتعامل منظمة الأمم المتحدة مع احداث الشرق الأوسط من خلال أرسال مبعوثين أمميين يتم تعيينهم لمتابعة الملفات الساخنة في الدول المضطربة والتي تشهد عدم الأستقرار والفوضى والحروب الأهلية والتي بمعضمها هي صناعة أمريكية وغربية من اجل تعزيز النفوذ والهيمنة ،،! العراق تعرض الى غزو امريكي بربري عام ٢٠٠٣ م بقرار خارج أطار المنظومة الدولية .  وكان الهدف الأمريكي استراتيجي لاتراجع فيه . ادى الى تمزيق العراق من خلال تدمير الدولة وليس النظام فقط ليعاد تشكيلة حسب الرغبة الأمريكية والمصالح الغربية ،،،!  احد اهم الأدوات الأمبريالية هي مجلس الأمن الدولي ومنظماتها المرتبطة بالأمين العام للأمم المتحدة والتي تقوم واشنطن بالهيمنة على اغلب قراراتها وتحدد سياساتها من خلال بوصلة المصالح .  ومن اهم ادواتها الان في العراق هي الممثلة الأممية ( جنين بلاسخارت ) المثيرة للجدل والتي تتحرك وفق اجندة امريكية يتم صياغتها في واشنطن وتل ابيب ،،! لا يبدو أن تعيين بلاسخارت  سيحمل حلا سحريا لأزمة البلاد أو سيتمكن على الأقل من إحداث اختراق في جدار الأزمة العراقية  يفضي لإحلال السلام بين الفرقاء ولاسيما انها ادارت انتخابات مشوهة تفضي الى مخرجات لازمة يصعب تحديد ملامحها وخاصة انها تصر على شرعنة التزوير وتدويل النتائج الأنتخابية واضفاء الشرعية الأممية على نتائجها المزورة ،،! ان الأطراف المشاركة في ادارة الأنتخابات الأخيرة المشوهة ، تلك الأطراف تدرك تمام الإدراك أن عقدة الأزمة العراقية  التي أسهمت بلاسخارت في صناعتها بشكل مباشر لا يمكن حلها مع الأصرار الأممي على تثبيت الباطل وتهميش المطالب المشروعة والقانونية من قبل المعترضين ،،! وفي واقع الحال انها تحمل الحطب لاشعال البلد وهذا واضح من خلال انحيازها التام لجبهة التزوير ،،! وما جولاتها الأخيرة على قيادات الأطار التنسيقي الا نوع من سياسة استهلاك الوقت وهي تعد من صميم نهجها لترسيخ مشروعها  المدمر مع شركائها المحليين والدوليين ،،،!  تدفع بلاسخارت بمساعدة فئة مستفيدة كونهم أصحاب مشروع عقائدي سلطوي عنصري متصلب لن ينكسر أمام دعوات الحوار والشراكة والسلام  الناعمة وهي تضع الجميع من خلال تبنيها لطرف دون اخر على مسار تصادمي قد يشعل نار الحرب والمواجهة ،،!  تقريرها الأخير امام مجلس الأمن الدولي هو بمثابة اطلاق رصاصة الرحمة على سياسة الحياد التي يجب ان تمتاز بها بلاسخارت خاصة بعد جولاتها المكوكية على الفرقاء السياسيين وهي تظهر الحرص على سلامة وأمن البلد والحفاظ على التعايش والسلم الأهلي .  فكل مساعي التهدئة كان مجرد عبث واستهلاك للوقت، ليس لصالح من سرقت اصواتهم  بل لصالح الفريق المزور بقيادة حمالة الحطب بلاسخارت ،،،!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك