مازن البعيجي ||
بحرها الهائج أمريكا والذي هتك ستر ضفافه وهدمَ حصون القوانين، والتشريعات، والمعاهدات! وكان بأنتظار سيله كل قشّة خفيفة الوزن، واي جسم منعدِم الجذر ، مهزوز الأصل ليأخذه التيار دون ممانعة أو مقاومة!! ومن هنا كانت كلمة الخبير "روح الله الخُميني" العزيز صائبة سديدة حدّ العَجب والإعجاز، ومن يمعن النظر اليوم خاصة في مشهد الساحة السياسية العراقية، فسوف يُدرك أن مصداق كلمة الخُميني العظيم بلغت حد الوصف فضلا عن المصداق، وأن من تمكّن منهم سيل بحر الشيطان الأكبر خرجوا عن حد الإحصاء! أمة تعرف الحق أين يكمن والباطل أين ينضوي، لكنها الدنيا وجاذبية الذنوب وحسابات النفس الأمارة بالسوء، كل ذلك كان السائق والدافع.
(الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) التوبة ٦٧ .
نعم ! انه الركون والقناعة بغباء وجهلٍ الى وعودِ من أتخذ أمريكا علّة وسببًا إلى العزّ من دون الله الخالق العظيم، وما "بلاسخارت" تربية الشيطان الأكبر سوى أداةً تمكنت من تكوين جيشٍ لها مطيع أعمى يدافع معها عن مصالح شيطانها الأكبر والأحقر أمريكا اللعوب! حتى اندفع بكل جهوزيته طائعا ولأمر الله مخالفًا وأمره بلاشك حقّ وصدق.
(وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ) هود ١١٣ .
الوصفة الخمينية الأكثر دقة على الإطلاق يوم حذرنا مكتشِفها الماهر لتكون وقاية من المرض الخبيث أمريكا التي مازالت تتعكز على غباءِ وجهل من يثق بها ويتوسم الخير منها، متناسيا وعد القرآن الصادق وتحذيره وهلاك من يشايعها، فلا مزيد من الثقة بأدواتها، بل الرجوع إلى منطق القوة والحل الوحيد الذي أسسه من قام بوجهها ولازال يقوم "الفكر الخميني" الذي غادره الكثير ممن مسخ عقله الإعلام المضلِّل، وسوقهِ إلى منحر الشرف على أعتاب الخيانة ليُكلفه شرف الدفاع عن العقيدة ونصرة المذهب، وإسناد دولة وليّ الله الأعظم "أرواحنا لتراب مقدمه الفداء" وذلك الخسران المبين في الدنيا والآخرة!
(وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) الحجر ١٩ .
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمت بنصر ..
https://telegram.me/buratha