إياد الإمارة ||
▪️ شُغلنا كثيراً عن النشاطات الصهيونية العدوانية في العراق هذا الإنشغال الذي لم يتح لنا فرصة البحث عن أسباب الكثير من مشاكل هذا البلد "الكثيرة" ولكي لا ينشغل الأخوة القراء مرة أخرى بنقاش لن يصل بنا إلى نتيجة أقول: لا أعني بمشاكلنا تلك المتعلقة بتراجع الخدمات أو المتعلقة بالفساد وسوء التخطيط وأخرى متعلقة بنا وأقصد طبقتنا السياسية التي أطبق بعضها على صدورنا دون إختيارنا.
مشاكلنا الكثيرة التي تتسبب بها الصهيونية و اعنيها ذات أبعاد استراتيجية كبيرة متعلقة: بالتربية، والتعليم، والثقافة، والزراعة، والصناعة وخصوصاً الصناعة النفطية، والواقع الصحي، والمالية، وحركة الإعلام، وبنية النسيج الإجتماعي، والمنظومة الدينية والعلاقة معها، وجيل الشباب، ومنظومة الأُسرة، وتفاصيل متعلقة بالحركة التجارية وتجارة العقارات وحركة الأموال والتسويق ومنظومة الدواء وإستيرادها ومعامل المياه المعدنية والمشروبات الغازية والمقاهي وتحولها إلى مراكز تخريبية جديدة ستلحق ضرراً بالغاً بمنظومتنا القيمية..
ناهيكم عن موضوع الإرهاب والقتل الممنهج الذي حدث في العراق منذ التفخيخات الأولى والقتل الطائفي وعصابات الإغتيالات السوداء التي تستهدف الأبرياء لغرض إثارة الفتنة وخلق موجة رعب عامة في البلاد، وصولاً إلى صفحة داعش الإرهابية التي كانت صهيونية بإمتياز.
ولن يتوقف الإرهاب الصهيوني عند هذه الحدود الحمراء بل سيستمر بطرق جديدة لعلها أكثر دموية من قبل وهو يستخدم معول «الطائفية» ليهدد إستقرار العراق سعياً للحفاظ على أمنه هو.
«الطائفية» في العراق صهيونية قبل أن تكون أي شيء آخر قبل أن تكون فعلاً أو ردة فعل..
وهي أداة تقسيم العراق التي تقطع أوصاله وإن بقي بخارطة واحدة.
لذا نحن بحاجة ماسة إلى جهود مكثفة مشتركة بنوايا وطنية خالصة لمكافحة النشاطات الصهيونية التخريبية الهدامة في العراق..
بحاجة إلى وعي جمعي..
بحاجة إلى نشاط إعلامي..
بحاجة إلى تحركات واقعية..
بحاجة إلى ردم الثغرات التي يتسلل منها العدوان إلى داخلنا من حيث لا نشعر ولا نسعى لأن نشعر بها..