المقالات

(62)  رئاسة الوزراء وقيادة الدولة وحقيقة المفاهيم السائدة

1565 2021-12-07

 

أياد رضا حسين آل عوض ||

 

·        مقتطفات من تعليقاتنا على ماينشر على صفحات الفيسبوك 

·         

 ومنها على سبيل المثال :-   ( رئيس الوزراء المقبل عراقي" قح "..هل يعني لا يشمل مزدوجي الجنسية ويكون ولائه للعراق ولاغير العراق؟؟!! ) 

 وقد علقت على ذلك بالاتي :- 

هل هذا يكفي كشرط لان يكون رئيس وزراء ناجح ؟؟!! ، فرئاسة الوزراء والتي هي ايضا رئاسة للقيادة العامة للقوات المسلحة ، تتطلب شروط ومواصفات خاصة حتى تكون قيادة ناجحة ومقتدرة ، والتي اهمها ، الشجاعة والجرأة والتصميم والارادة ، وقوة الشخصية ، واطلاع واسع على الواقع الاجتماعي والسياسي للعراق وثقافة عامة وشاملة وأهلية كاملة لتقدير المواقف والقدرة على صنع واتخاذ القرار والشدة والصرامة في التعامل مع الخارجين على القانون ، ان كانوا من الارهابين ، او العابثين ومرتكبي جرائم التهديد والقتل والاختطاف وكل صور الارهاب المجتمعي ، والذي يعتبر الان هو من اشد انواع الارهاب واكثرها فتكا وتهديدا للمجتمع والسلم الاهلي ، والذي هو واحدا من اهم اسباب انهيار وضعف الدولة وقوانينها وتلاشي هيبتها ، وجعل شريعة الغاب بديلا عنها ،،،

وان يكون هذا الرئيس من القوة والشخصية والصلابة ، بان يقف بكل شجاعة وحزم امام كل اشكال الضغوط والمساومات ، وعلى المستوى الاقليمي والدولي ،، وبالاخص على المستوى الداخلي (ضغوط اطراف العملية السياسية وتهديد الاعراب والميليشيات وغيرها) والاهم من كل ذلك هو محاربة ومطاردة الفاسدين ، الذين نهبوا الدولة العراقية واعتدوا بشكل سافر على المال العام ، واشاعوا الرشوة والتزوير بشكل لم تعهدة الدولة العراقية في تاريخا الحديث ،، لقد كانت هذة صورة مختصرة لاهم مواصفات رئيس الوزراء حتى يتمكن من ادارة البلد ، والسؤال هنا هل يوجد الان من المتصدين للعملية السياسية يحمل الحد الادنى من مثل هذة المواصفات ؟؟!! ،

علما بانه حتى على فرض وجود مثل هذة الشخصية ،،، فهل بامكانها العمل دون ان يكون هنالك قيادات مفصلية لاجهزة الدولة ، تتمتع بمواصفات مكملة لما ذهبنا اليه تعضد عمل ومهام رئيس الوزراء ؟؟!!

وهل القوى السياسية العراقية المختلفة تبحث عن مثل هذا الرئيس للوزراء ، ام انها تريد العكس من ذلك ، حتى تعمل بحرية ولكل مايحلو لها دون خوف او وجل ؟؟!!! ،،  اما ان يكون رئيس الوزراء فقط (من ابوين عراقين بالولادة ، ولا يحمل جنسية مزدوجة) ، فهذا ليس بالكافي ، فالقيادة العليا للنظام السابق لم يكن احدهم من مزدوجي الجنسية ،، ولكن ماذا عملوا بالعراق والى اين اوصلوه ؟؟!!

وحتى كثير من الذين تولوا المسؤولية بعد السقوط لم يكونوا من مزدوجي الجنسية ، الا انهم فشلوا فشلا ذريعا في ادارة الدوله والعملية السياسية واثبتوا انهم ليسوا اهلا لادارة دولة وحتى اصغر وحدة ادارية ،، ان من التساؤلات المهمة وبعد كل ماحدث في هذا البلد من مصائب وويلات ،، هو الى متى نبقى نحن هنا في العراق أسييرين لثقافات وقيم الاعراب وشعارات الانظمة القومية الشمولية التي سادت على الساحة منذ انقلاب ٨ شباط ١٩٦٣ وحتى السقوط في ٢٠٠٣  والتي تسببت في جلب الخراب والدمار للعراق والمنطقة !!

ولنرى من خلال نظرة سريعة لاصول رؤساء ومسؤولين كبار لدول متقدمة في العالم ،، فهاذان (كيسنجر) و(برجينسكي) وهما كانا من اشهر واقوى مستشاري الامن القومي في التأريخ الحديث للولايات المتحدة ،، فالاول اصلا الماني والثاني بولندي ،،، وزوج الملكة البريطانية الراحل مؤخرا (الدوق ادنبرة) ووالد ولي العهد البريطاني الحالي (الامير جارلس) كان ضابط في البحرية اليونانية ،، اما الرئيس جمال عبد الناصر (زعيم القومية العربية والعروبة) فقد كانت زوجته السيدة (فتحية كاظم الرشتي) وأم اولاده من اسرة ايرانية استقرت في مصر ، حيث كان والدها تاجر سجاد ايراني من مدينة رشت الايرانية ،،، والامثلة كثيرة ،،   ان مشكلة القيادة الان في العراق هي ابعد بكثير من موضوع (الاصل والفصل) وهذا ما تحثنا عنه في مقالات سبق ان نشرناها على صفحتنا في الفيسبوك .

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك