مازن البعيجي ||
الولاء العملي هو الإتباع البصير، والواعي، والمدرك لحقيقة المراد اتبّاعه، وبمعنى من المعاني،إنه التسليم لمن يستحق أن نسلّم له كل أمورنا خاصة منها التي هو أخبر بها وأبصر! ولعل التصرف الذي تصرفه مثل الفيلسوف والمرجع والعالم السيد محمد باقر الصدر "قدس سره الشريف" وهو يضع روحه ووجوده وكيانه المادي والمعنوي تحت شخص الخُميني "المشروع الإسلامي" والنائب عن الأنبياء والمرسلين المعصومين عليهم السلام، وهو يقول (لو أنّ السيّد الخُمينيّ أمرني أن أسكن في قرية من قرى إيران أخدم فيها الإسلام، لما تردّدت في ذلك. إنّ السيّد الخمينيّ حقّق ما كنت أسعى إلى تحقيقه..) وحسبك هذا الولاء النموذج والغير مشترِك معه أصل جغرافي، أو عرقي، أو عشيرة، أو أي نسبة تزيح الولائي الحقيقي عن صفة الولاء دون زيادة مؤنة كالبلد أو الوطن أو الجغرافيا وغيرها!
بل أبعد من ذلك أمنية وطلب ذلك الفيلسوف اليقظ "الذوبان" بشخص من مثّلَ الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم والممهّد يوم قال: "ذوبوا في الخُميني لأنه ذاب في الإسلام"
لم يكن الإمام الخمينيّ في طرحه لشعار الجمهوريّة الإسلاميّّة إلّا استمرارًا لدعوة الأنبياء وامتدادًا لدور محمّد وعليّ "عليهما السلام" في إقامة حكم الله على الأرض وتعبيرا صادقًا من أعماق ضمير هذه الأمّة الّتي لم تعرف لها مجدًا إلّا بالإسلام ولم تعش الذلّ والهوان والبؤس والحرمان والتبعيّة للكافر المستعمر إلّا حين تركت الإسلام وتخلّت عن رسالتها العظيمة في الحياة.
"صورة عن اقتصاد المجتمع الإسلاميّ ص٣".
فلا تنسب مع ولائك العقائدي ضده والنقيض ولاتلبس الحق والباطل!!!
(..فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ..)الرعد ١٧
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر .
https://telegram.me/buratha