المقالات

الهبوط الأميركي من المعارك الوهمية إلى التصريحات الوهمية

1797 2021-12-09

  حازم أحمد فضالة ||       الأميركي المهزوم في غرب آسيا، الهارب من أفغانستان، المقصوف باليستيًا بكف الحرس الثوري في العراق، محروق التنف في سورية، الخاسر في لبنان منذ عام (2000) حتى اليوم مرورًا بحرب تموز (2006) في مواجهة الصهيونية لحزب الله، الخاسر في معركة (سيف القدس) بين قاعدته المُسماة إسرائيل على أرض فلسطين، وبين المقاومة الإسلامية الفلسطينية، المسحوق سحقًا تحت أقدام أنصار الله اليمانيين في حرب الوكالة السعودية.     ما زال يُسحَق تحت مُسَنَّنات العجلة الإستراتيجية المتقدمة للجمهورية الإسلامية بقيادة الإمام الخامنئي (دام ظله ووجوده)؛ في نقطة من الخليج الفارسي شرقًا، إلى البحر المتوسط غربًا، وإلى أقصى أعالي البحار والمحيطات غربًا؛ حيث الأطلسي والكاريبي التي تخضع كلها لجبروت أساطيل ولاية الفقيه (كسَّارة حصار الغرب المتغطرس)، ومن هرمز جنوب إيران إلى بحر عمان وبحر العرب والمحيط الهندي جنوبًا، ليرتدَّ السَّحْق على آثاره إلى هامات قزوين والقوقاز شمالًا. بعد هذه المقدمة المرآة للواقع نقول: ١- الموعد النهائي لطرد قواعد الاحتلال الأميركي والغربي من العراق يقترب، ولأجل ذلك تتسارع عجلة بلاسخارت (خيْبة الأمم المتحدة في العراق)، تُهرَع للنجف الأشرف ولم يُفتَح لها ذلك الباب العتيق في أحد أزقتها القديمة؛ فتُمنع من لقاء المرجعية الدينية. ٢- تهبط بلاسخارت من المتن إلى الهامش في حركتها، ولاتَ حين مناص. ٣- الأميركي يعمل على رفع اللهجة (العراقية) ضد الحشد الشعبي، وهذا ما نشره على معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، في دراسة بعنوان (فرصة جديدة لأكراد العراق في صناعة الملوك)، للكاتب بلال وهاب، لكن الدراسة كانت في الأول من كانون الأول، أي قبل تلقِّيهم صدمة اجتماع الإطار التنسيقي مع الكتلة الصدرية، وما يُثار الآن ليس إلا الغبار، وإنَّ عاصفتنا هي العتية. ٤- الإطار التنسيقي هو الأصل الذي لا يُثنى، والآن الكرد ليسوا بيد البارزاني كما في السابق؛ بل ثُنِيَ أصل حزبهم على اثنين في معادلة كسرت التوازن لمصلحة حزب الاتحاد، والأحزاب السنية (تقدم وعزم) كسرت كفَّة الحلبوسي، لمصلحة عزم، والبوصلة تشير إلى الالتقاء في حصن الإطار التنسيقي. ٥- الدعوات ضد الحشد الشعبي والمقاومة، ما هي إلا تصريحات هابطة، ينفثها الأميركي شرًّا في العُقَد، لأنه صار خارج قوس رسم الإستراتيجيا، وخارج قوس افتعال المعارك الوهمية التي تقصم ظهره إلى أربعة؛ فهبط إلى مستوى التصريحات. ٦- الأميركي الذي ينفث شرًّا في العُقَد في العراق، ينفث كذلك في أوكرانيا - روسيا، وفي تايوان - الصين، ولا يمتلك (قل أعوذ برب الناس)؛ فهذه نحن نمتلكها، واليد العليا لمحور المقاومة، ولا توجد عُقدة توقف طرد المحتل يوم (31-كانون الأول-2021)، وإلا فهو تعجيل لموعد المنازلة الكبرى، وإنّا لمنتقمون. (… وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ)
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك