المقالات

تجريم زمن الدكتاتورية واجب جميع العراقيين 


   صالح لفتة ||   زمن الخير وزمن الدولة وماكو افضل من زمن صدام كل هذه العبارات التي يتداولها بعض العراقيين جهل او عمد من أجل تجميل وجه النظام البعثي القبيح وذر الرماد بالعيون  وتصدر في أغلبها من أطفال صغار لم يعيشوا ذلك الزمن الكئيب ولم يدركوا ان العراقيين كانوا يعانون الامرين في ذلك الزمان الحروب تنتهي وتبدأ ولا يعرف الشعب سببها وتطحن خيرة شباب العراق ونتائجها من المعوقين  والارامل والايتام بالالاف دون سبب فقط ترضية لنزوات الدكتاتور وعندما تنتهي تبدأ حرب أخرى مجهولة الأسباب والنظام وبطانته وجلاوزتة يقضمون خيرات العراق والشعب يأن من الجوع والالم  اذ اكل المواطن النوى والحصى وخبز الشعير وياليت النظام فعلا مثل الشعب يعاني بل في قصوره المحصنة يسكر ويعربد ويبيع البطولات . الموظف لا يكفيه راتبه طبقة بيض ويعمل في بسطة لبيع مواد عسى ولعل تعينة على مصاعب الحياة وتسد ولو الجزء القليل من جوعه الجندي يستجدي اجرة السيارة ليصل لمكان التحاقه  وهكذا كل فئات الشعب مسحوقة دون أمل بالخلاص إن الطفل الصغير الذي لم يرى من زمن صدام قد فاز والله فوزاً عظيماً روحه طاهرة غير مسممة بسموم البعث وأفكاره الشيطانية ولا يعرف عن تلك الفترة إلا ما يقال له فعلينا توخي الحذر من تزوير الحقائق فنظام صدام أسوأ نظام بالكون صحيح أن الذين خلفوه وتسلموا الحكم بعده لم يكونوا بمستوى امال العراقيين   لكن في الحقيقة علينا أن نكون واعين لما نقوله وننقلة لاطفالنا ونذكر ذلك الزمن بجميع مساوئة ونجرم كل من يذكره ويحاول تجميل وجهه القبيح  أن ألمانيا واليابان وجميع الدول التي عانت من الدكتاتورية لم تنهض وتصل لما وصلت اليه من تطور الا بعد ان ايقنت ان خسائرها وويلاتها كانت بسبب الدكتاتورية وتوحدت شعوبها جميعا على نبذ تلك الفترة وتجريم كل من يمجد فيها فانطلقت بسرعة الصاروخ لتتربع على عرش العالم اقتصاديا وسياسيا وعسكريا ان العراقيون الان يعيشون تناقصاً واضحا هذا التناقض لن يجلب لهم سوى التخلف والدمار إذا لم يتفق جميع العراقيين ان صدام هو سبب دمار العراق لن يكتب للعراق الاستقرار  لكن الكثير منهم للاسف لا يقر بذلك لأسباب عديدة وما دام هذا التعنت بعدم تجريم صدام وتحميله المسؤولية ستظل كل المشاكل قائمة ولن يجد لها حل  المسؤولية عن الجرائم لا تسقط بالتقادم ولا يمكن رفع المسؤولية بحجة انها اصبحت من الماضي والا في هذه الحالة ترفع المسؤولية عن يزيد وعن هولاكو وعن هتلر وعن كل طغاة الأرض أن التأكيد على إبراز جرائم الدكتاتورية والتذكير بها وتجريم من يمجد بتلك الحقبة هو الحل الافضل لزيادة الترابط المجتمعي بين الشعب وقطع الطريق للمناكفات والبغضاء التي تهدد وحدة تراب الوطن وسلامة أراضيه .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك