المقالات

تطويع النص الديني لخدمة السياسة  ،،!


  حسام الحاج حسين ||   تستخدم بعض الشخصيات الطارئة على المشهد الفقهي في النجف الأشرف النصوص الشرعية في عملية تطويع لخدمة السياسة ،،! في حكومة المالكي كانت اقامة الحفلات من قبل المطربين العرب هو فسق وفجور وطالب احدهم بالتحقيق في حفل غنائي اقيم في زمن المالكي لمطربة عربية . اليوم ونحن نمر في ظروف صعبة وقاسية يتم دعوة المطربين المصريين لأقامة الحفلات الصاخبة والمبتذلة بدعوة من الحكومة العراقية  . لنجد ان نفس الفقيه المنتقد السابق يتخذ السكوت المطبق لان رئيس الوزراء الحالي يحضى بالدعم السياسي من الجهة التي استخدمت الشريعة ونصوصها للتسقيط السياسي في ما مضى ،،! ان هذا المنحنى خطير ويذكرنا بهيئة ((الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)) السعودية والتي تخضع بجميع مفاصلها للمزاج الخاص للحاكم المستبد ،،! عندما تجعل الدين والنصوص الشرعية خاضعة للأهواء والرغبات السياسية الضيقة فانها تكون بمثابة الكارثة والفضيحة الأخلاقية ،،!  ان استخدام الدين لصالح السياسة القذرة كانت ومازالت سمة من سمات وعاض السلاطين وفقهاء البلاط  ،،! تلك الأفعال والفتاوى التي تطمح إلى التضليل والخداع واستخدام الفقه لصالح السياسة وشيطنة الخصوم هو سلوك مقيت  ،،!  أن أي طرح لقضايا أخلاقية ودينية  ليست ذات أولوية شرعية تنطلق من الحلال والحرام المطلق  تلك دعوة  تنطوي على شر كامن ،،! في حال العلاقة بين الدين والسياسة علاقة تصالحية تكاملية ينتقد الدين السياسة الخاطئه في اي زمان ومكان لا ان يتحول الفقة الى أداة للأبتزاز والتسقيط السياسي ،،! وان الخطر الأكبر هو ان البعض يستخدمون الدين من أجل تحقيق أطماعهم ومآربهم يطوعون النصوص من أجل شرعنة أفعالهم وتصرفاتهم وحماية مصالحهم ،،،! في الواقع  إنها مأساة كبرى تتحرك أمام أعيننا، والعنوان الأبرز لها ليس دينيا، بل سياسيا بامتياز، وقد رأينا كيف يجري تطويع النص الديني من قبل البعض لكل الحالات وحسب الظروف والمصالح  ولاشك انها ستستخدم لتكفير البعض منا في يوم من الأيام ،،،!

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك