المقالات

رايات «المشرق» الإسلامية هي المنتصرة..

1867 2021-12-12

| إياد الإمارة |     | المقدمة..    البشارة الواردة في نصوص أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام هي: إنتصار الرايات المشرقية الإسلامية. وهذا النصر الرباني الحتمي يؤشر إلى عدد من الحقائق المهمة: ١. هذه الرايات لا تنتصر لانها تنتمي إلى إقليم جغرافي، أو قومية، أو عرق، أو طبقة إجتماعية وإنما تنتصر لأنها رايات الإسلام المحمدي الأصيل. ٢. هذا الإنتصار يتحقق بوجود عوامل القوة والإقتدار لدى أصحاب هذه الرايات. ٣. والإنتصار يأتي بعد منازلة حتمية بين الإسلام المحمدي الأصيل واعدائه الذين لا يخرجون عن هذه الفئات الثلاث: أ- الكفر بكل أنواعه وأشكاله ( أمريكا، والصهيونية، ...). ب- الجهلة الذين لا يدركون معنى الإسلام المحمدي الأصيل من أذناب الكفر في صحاري الذهن الخالي... ج- جماعة (إرجع يا ابن فاطمة...) الذين يعرفون الحق حق معرفته لكنهم يصغرون أمام مصالحهم واطماعهم الشخصية...   قد يسأل سائل وهذه المصاعب والمصائب وبعض الإنتكاسات؟ ونقول: هي أمر طبيعي .. إن الله تبارك وتعالى يبتلي عباده في هذه الدار الممر لكي يحصلوا على الجائزة في الدار المسقر ولا جنة بلا جهد وعناء ومشقة.. ونحن نؤمن بعد هذا كله بحتمية الإنتصار ولا يتسلل اليأس إلى قلوبنا إطلاقاً. فمَن يريد أن يلتحق برايات المشرق ففي الوقت متسع والطريق مهيئة ومَن يتخلف ليكن بمعلومه إنه مع  الطرف الخاسر وإن بقي محايداً ولا حياد..     | نظرة إلى واقعنا..    البعض منا يتحدث عن الإستقرار و السلام برومانسية عالية جداً ويحاول أن يظهر بمظهر الوديع الذي يريد الأمن والبناء والتقدم والرفاهية ويزعم كذلك بأنه يريد أن يكون حراً عزيزاً سيدا! وكأن الطريق معبد وما عليه إلا أن يخطو بأمانيه وكفى.. ولا إستعمار ولا صهيونية ولا تعدي ولا غطرسة ولا إستعباد ولا هيمنة.. كلنا -بطبيعة الحال- نريد الأمن والبناء وأشياء أخرى كثيرة وهذا من حقنا الطبيعي لكن هذا لا يتحقق في أجواء: ١. الأنانيات المقيتة.. ٢. الفساد من كل نوع. ٣. الغرور والتكبر والإستعلاء على الناس. ٤. والأهم من ذلك كله مداهنة الأعداء ومحاولة التصالح معهم..   لا يتحقق ما نصبو إليه إلا ونحن بلا أنانيات وعلى درجة عالية من العفة والنزاهة والورع والتقوى.. إلا ونحن مع الناس لا نستعلي عليهم ولا نتكبر ولا نرى أننا من المدينة الفلانية أو البيت الفلاني.. وإلا ونحن في موقف القوة والمنعة التي تُلجم الأعداء.. عند ذلك نكون نحن من حملة الرايات المنتصرة «المشرقية» وهي رايات العزة والكرامة والرفعة والبناء والتقدم وتحقيق الرفاه..   ولأتحدث بواقعية: الأجواء في بلدنا ملبدة بغيوم الغرور والأنانيات والفساد ومداهنة الأعداء، فكيف يكون السعي للتغيير (الإلتحاق برايات النصر المشرقية) بعيداً عن الحديث في تفاصيل كثيرة؟ القضية بسيطة جداً لا تحتاج بداية إلى: ١. توثيق إنتماء.. ٢. وإمكانات مادية هائلة.. ٣. وفريق من الإداريين وعمال الخدمة.. ٣. وأنظمة داخلية وهياكل تنظيمية.. لا تُشغلنا هذه التفاصيل التي شغلتنا كثيراً وأصبحت هي الغايات وليست وسائل لتحقيقها، كل تلك التفاصيل قد تكون ضرورية لكن عدم توفرها في البداية لا يعني التوقف التام وعدم المبادرة إلى العمل، لنتحرك بخطوات واعية وثابتة ونوايا صادقة ونجمع شتات أمرنا ونقف سداً منيعاً أمام تسلل الأعداء إلى داخلنا عندها ستتوفر الإمكانات -التي لا يجب أن تشغلنا عن الغايات مرة أخرى- حتى تحقيق النصر.. النصر الحتمي القادم بإذن الله تبارك وتعالى.. لا نتحجج بمنغصات الواقع من حولنا.. ولا ننتظر مَن يدعمنا ليوفر لنا الإمكانات "الوسائل".. لنبادر كل منا في موقعه لنكون مراكز وعي وثبات وإصرار وتحدي لتحقيق النصر وهو ليس ببعيد.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك