إياد الإمارة ||
▪️ القائدان العظيمان الشهيدان الحاج قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس رضوان الله عليهما علامة النصر الأكثر بروزاً في مقاومة زمرة داعش الإرهابية التكفيرية التي كادت أن توقع بالعراق لولا جهود هذين القائدين العظيمين ومعهما كل العراقيين وبقية الأصدقاء التي حققت النصر وأي نصر هو..
إنه نصر العصر الثالث بعد إنتصار الثورة الإسلامية والإمام الخميني رضوان الله عليه في إيران ونصر المقاومة الإسلامية في لبنان على العدو الصهيوني والقائد الكبير السيد حسن نصر الله روحي فداه..
القادة الشهداء السعداء رضوان الله عليهما احبطا تآمر الأعداء الذي كان لا يقتصر على العراق لوحده بل يشمل المنطقة بأسرها، فأي منزلة لهما؟
وما مدى ضرورة بقاء نهجهما العبادي الجهادي ثابتاً وراسخاً في هذه الأمة لكي يتحقق النصر بإستمرار؟
وكيف يكون ذلك؟
هذا ما يحتاج إلى بحث ودراسة.
الموضوع الذي أود الإشارة إليه هو هذا التسابق المحموم للقيام بحفلات الخلاعة والمجون والفجور التي تنعقد هذه الأيام ونحن على أعتاب الذكرى الثاني لشهادة القادة رضوان الله عليهما!
لقد رأى العالم كيف أحيى المؤمنون ذكرى الشهادة الأولى وكيف تحولت هذه الشهادة الحسينية المباركة إلى تيار في هذه الأمة له دوره وحضوره وأهميته، لذا تسابق الأعداء ومعهم جيف المرتزقة والجهلة لكي يقفوا دون ان يكون الإحياء الثاني بمستوى الإحياء الأول فبادروا إلى هذا الرقص الفاحش والخلاعة الوقحة والتهتك العلني لكي يلغوا دور الشهادة والشهيدين ويحجبوا شمس الإنتصار بغرابيلهم الواهية..
وهنا يجب الإشارة إلى عدة أمور:
الأول هو ضرورة أن يكون الإحياء هذا العام أكثر فعاليات وحضور من العام الماضي، الأمر الذي أكدتُ عليه سابقا في أكثر من مناسبة وأنا أتحدث لا بلسان المسؤولية بقدر ما أدعي أني مجرد مراقب بسيط..
الثاني هو الوقوف أمام هذه الحفلات الداعرة بكل الطرق القانونية السلمية المتاحة.
الثالث إن من واجب (الجميع) المشاركة في الإحياء الشريف والتصدي الحتمي لهذه المظاهر المخلة.
الرابع إن السكوت عن التصدي لهذا البغي والفجور منقصة ما بعدها منقصة وهو يكاد أن يكون مشاركة في إراقة دماء العراقيين خلال المرحلة القادمة.
وبالتالي فإن محاَلات فصلنا عن قيمنا وتراثنا الأصيل لا يجب أن تُترك دون ردع حاسم.
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha