مازن البعيجي
نحن معسكر الإسلام المحمدي الأصيل ومن يتبع هذا النهج الشريف والمشرّف يوم القيامة هم الفائزون وهذا ما ورد على لسان علمائنا الأجلاء مصابيح الشريعة ومشكاة طريق الجهاد، والمعركة في الدنيا بين الحق والباطل لا غرابة فيها على الإطلاق! وهذا التصادم والحرب الطاحنة التي تحولت بعد حرب صلبة أدواتها البارجة، والصاروخ، والبندقية، والدبابة، والطائرة والتي ضحاياها عادة أجساد المقاتلين وتصفيتهم جسديا، تلك الحرب اليوم تغيرت أدواتها الصلبة العسكرية إلى أخرى أشد فتكا وتأثيرا، بل تغير نوع ضحاياها من أجساد الى عقول يتم حقنها عاهات فكرية فيصبح الضحية عبارة عن قبر يحمل الروائح القبيحة والتي بسببها تنشأ أمراض ومشاكل يصعب علاجها مع فقد العلاج أو ضعف القائمين على الحماية منه! وهذا ما يتجلى اليوم عبر الدور الحكومي واستخدام موارد البلد البشرية والمادية لتحويل أهل العراق وشعبه المقاوم والذي خسر معه الاستكبار مشروع داع١١ش شر خسارة بالحرب الصلبة ليلجأ الاستكبار الى الحرب الناعمة بأشكال كثيرة ومنها تلك الحفلات الصاخبة والماجنة والتي خرجت عن الذوق بشكل تسافلي يخبر عن خطر عميق ونوعي!
حرب أصبح جناحها أركان الدولة ومسؤوليها وبعض الأحزاب التي وجدت نفسها في مثل هذا الخنوع والخضوع والامتثال للسفارة الأمريكية وبريطانيا بشكل لم يعد خفي يخجل منه ذا وذاك! وهنا علينا نحن المعسكر الضد من كل ذلك والمتحملين تكليف الدفاع أن نعي هذا الخطر مع كل ادواتنا المتاحة من أجل إيقاف هذه الحرب متحورة الأشكال عبر مؤسسات حكومية ورعاية وحماية تجاهر بها دوائر الدولة التي خرجت عن أخلاق وأعراف هذا البلد المسلم سعيا إلى التطبع الذي سبقهم إليه إعراب الخليج فاقدي الدين والشرف!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..