إياد الإمارة ||
هل هذه هي الحقيقة؟
لماذا لا يزال البعض ترتعد فرائصه خوفاً وقلقاً وإرتباكاً وكأنا في عصر الحجاج الأموي أو في عنصر المنصور "المخذول" الدوانيقي أو في حقبة النظام الصدامي المرعبة؟
لماذا لا يُظهر العالٍم علمه وكل هذه البدع من حولنا تفتك بنا؟
أمريكا والإحتلال، والصهيونية وتآمرها، وبرامج الإفساد، ومراكز دراسات مشبوهة، والإبراهيمية القميئة وما يتبعها، والوهابية وكتبها...!
كل هؤلاء يحاولون النيل من الإسلام والمسلمين..
هل هناك خشية من شيء ما؟
أم ماذا؟
هل لا تزال الثقة معدومة بالشعب العراقي منذ ستينيات القرن الماضي بعد سيل الشهداء والمقابر الجماعية والثرامات البشرية وأحواض التيزاب وشهداء الحشد الشعبي المقدس وكل تضحياته؟
إن العراقيين أثبتوا بما لا يقبل الشك ولائهم لدينهم ووطنهم و شجاعة منقطعة النظير.
وكأني بالقوم يستنون "من السنة" بهذا القول الذي أصبح مأثوراً في أيامنا: «إياكم والنهي عن المنكر..!» فقد ينصلح المجتمع، أو يتعلم "المعيدي"، أو كما يقول البهلول:«إن ذلك قد يُنعش الإسلام السياسي!»
فما الضير أن يحكمنا الإسلام ويرفع من شأننا ويحقق آمالنا وطموحاتنا..؟
أليس الإسلام طريقة نجاتنا في الدنيا والآخرة؟
وبماذا سيحكم الإمام الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف ألا يحكم بالإسلام؟
وإن كان البعض قد خرج عن الطريق فهذا لا يُعد مبرراً لأن لا يُؤمر بمعروف ولا يُنهى عن منكر كما حدث من قبل وما حدث مع محمد رمضان الخليع الماجن وما سيحدث لاحقا.
لكن لسان الحال الذي أراه ويراه معي جمع غفير من الناس يكتمون "علمهم" على طريقة كتمان "علمكم" هو ما يراه البهلول دام ظله الوارف وهو الحق، في قوله:«إذا أمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر : يولى عليكم خياركم فتدعون واشنطن فلا تستجيب لكم!»
لكني أتصرف بهذا القول مجازاً بذلك منه دام ظله: إذا أمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر يولى على الناس خيارها وينصلح حالها ولا يحكمها صبيانها ومتخلفوها ولصوصها وسارقوها عند ذلك تدعون واشنطن وتل ابيب ولندن فلا تستجيب لكم ويرجع صبي لندن المسخ الإبراهيمي بلا خفي حنين!
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم