إياد الإمارة ||
لم ينته بعد مسلسل المهازل الذي يشهده العراق بين فترة وأخرى على ايدي التوافه والشذاذ وذوي العقد الذين يشعرون بالنقص، ولعل ما بعد محمد رمضان المصري السيء الصيت الذي أبت مصر أن تحتفي به ومنعته من القيام بفحشه وتعديه على الذوق العام داخل أراضيها، ما بعد هذا السيء هو الأسوأ والعياذ بالله، ما بعد هذا التافه وفحشه وخلاعته سيكون أتفه وأكثر فحشاً وخلاعة للأسباب التالية:
١. لم تكن ردة الفعل الشعبية على هذا الفعل المنافي للدين والعرف والأخلاق مناسبة...
٢. لم تقم الجهات الدينية والسياسية -بإستثناء مواقف فردية هنا أو هناك تعبر عن آراء شخصية- بالموقف المناسب إتجاه هكذا خروقات مخزية...
٣. إصرار أصحاب المشروع التخريبي الهدام (الصهيوامريكي) على المضي قدماً بمشروعهم مهما كلف الأمر ولن يكلفهم شيئا فهم يلقمونا من لحم (ثورنا)...
قالوا قديما في حكايا الموروث الشعبي إن سيداً (مسوؤلاً) أخبرته رعيته من (العوام) إن الفساد قد عم المنطقة فقال لهم علينا ببلادنا!
وبعد فترة قالوا له إن الفساد قد دخل البلاد وعم على السواد فقال لهم عليكم بمدنكم، ولم تسلم المدن فعاد العوام المساكين ليقولوا للسيد (المسؤول) إن الفساد قد دخل المدينة، فلم يكثرث السيد وقال لهم عليكم بمناطقكم!
وعندما وصل الفساد إلى المناطق والأحياء قال لهم السيد عليكم بشوارعكم ولم تسلم الشوارع فخطب السيد المسؤول خطبة عصماء وقال عليكم ببيوتكم حصونها آجركم الله آجره الله!
ولم يمض وقت طويل حتى دخل الفساد البيوت فثارت ثائرة السيد المسؤول ليُصدر حكماً بضرورة الدفاع عن النفس وتحصينها من الفساد ولم تسلم النفوس (العوام) ووقعوا في الفخ ولم يخرج أحد بسلام ولم تنته الحكاية حتى بمحمد رمضان وعاصي الحلاني ..
إذا لنكن على إستعداد لما هو أسوأ..
هذه هي الحقيقة، عندما سكت أهل الحق عن حقهم وعندما تقاعس أصحاب الدور عن دورهم بدأت المحن تتوالى علينا ونحن كل يوم أمام محنة جديدة ..
محنة ينشغل عنها أهل الدين إنشغالهم عن الناس وقضايا الناس ومحنة ينشغل عنها أهل السياسة (اغلبهم) إنشغالهم عن الناس وقضايا الناس ..
وفي ذلك تفصيل كثير أُحجم عنه طلباً للعافية و لفيه ما فيه وحسبي الله ونعم الوكيل
https://telegram.me/buratha