مازن البعيجي ||
واحدة من أهم الحروب القذرة والشرسة والمدمرة هي حرب النت وما تخلقه مؤسسة الحرب الناعمة من برامج متعددة، كانت تصاعدية في استدراج الكثير من العوائل! خاصة العوائل العربية والإسلامية التي كان هناك نوع درع فكري وثقافي يقيها الانهيار والسقوط في فخ الاستدراج وعناصر التشويق صعبة المقاومة!
من هنا كنا نرى مثلا عدم وجود في مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك، عدم وجود مقاطع إباحية أو خادشة ولو وجدت فهناك خيار للتبليغ واخفائه! اليوم دون أن تضع متابعة أو اعجاب تظهر لك مثل هذه المواقع ولا يوجد خيار التبليغ! مما يعني أن الحرب الناعمة مستمرة في أخذ مستخدمي المواقع الى منحرهم والمسلخ الأخلاقي والسقوط في وحل الرذيلة! بل هي تتدرج في هذه الهجمة بتنوع المؤثرات وآخرها وليس أخيرها تطبيق "التيك توك" التطبيق العشوائي والمتوحش والعبثي في مهاجمة العقل وتخريب ذوقه بأدوات هوجاء تقف خلفها عقول جبارة وجدت ضالتها في نهش كهوف القيم آخر حصون البشرية! بفوضى مشاهدةٍ قصيرة الوقت بالغة التأثير، مما يشكل حالة من النّهم لمعرفة أكبر عدد ممكن من متنوع الأخبار وفي ضمن تلك الرغبة الجامحة خاصة لمن تنازل عن عقله وسلّم للنفس الأمارة بالسوء ورفع الراية، في ظل هذه العبثية برزت مقاطع مسجلة وللبث المباشر خارجة عن دائرة الأدب والذوق في مشهد يتكرر من المجون والفسوق المعلن الذي يستهوي المراهقين من الجنسين ليتم فتح الباب لمن يقف الحياء والعرف والعادات بينها وبين ما تريده مؤسسة الشيطان الأكبر!
والأمثلة كثيرة نراها بسهولة ودون عناء حتى أبعد نقاط مخجلة كنا نعدها من المحالات! خاصة مع فقد الفلاتر التي يفترض بالحكومة أن تقف ضدها ولكن!!!
(فَخَلَفَ مِنۢ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَٱتَّبَعُواْ ٱلشَّهَوَٰتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) مريم ٥٩
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..