مازن البعيجي ||
في التيك توك الوحش المرعب للأخلاق والقيم! ينشر فيه منشور افتراضي "مقصود الهدف" ومدروس التأثير!
وهو على سبيل المثال؛
"كم مرة ختني زوجك؟"
مع الاعتذار لكم لكن لنفهم ما يجري!
فتبدأ التعليقات بالعشرات بل المئات أو حتى الألاف من صفحات مجهولة حقيقية وغير حقيقية بأجوبة متعددة تخلق قناعة - تلك التعليقات - وحث لدى المتابع وخاصة من النساء مادام هي صفحة مجهولة ولا أحد يعرفها وما دام الأمر مجرد قول! سوف تدلي تحت تأثير الكثرة وتعدد التعليقات حد التصديق أنها حقيقية وشبه لا أشكال فيها "وهو الهدف" فتقول قناعتها ولو كذبا حتى تعطى الآلاف اللايكات الشعور الذي تعيشه أو يعيشه صاحب الصفحة وهو من تسويل الشيطان، فترى واحدة تجيب كل عمري اخونه لأنه كذا وكذا! وأخرى تقول مرتين بالشهر! وأخرى تقول هو لا يستحق إلا أن أخونه وغيرها من الاجوبة المخجلة! ولا تجد جواب شاذ عن هدف المنشور وكسر حاج الصمت ولو النفسي عند المتابعات والمتابعين وهو ما حذر منه القرآن يوم قال: ( وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ) الإسراء ٣٢ . قال لا تقربوا وليس لا تفعلوا، أو كما يقول: السيد محمد حسين فضل الله قدس سره الشريف إياك ومخيلة الزنا فأنها قد تنتج يوما شيء سلبي! بالمعنى..
هذا النوع من النشر هو لهدف تعليم المتابعين بصمت وخفية على التفاعل مما يولد موج عارم من التفكير باصل موضوع الخيانة والعياذ بالله تعالى، وعلى من يشاهد هذا الطوفان من الأجوبة "بنعم" لموضوع الخيانة ينكسر عنده حاجز الممنوع خاصة للبعض الذي لا موجه له ولا تربية تعينه على تجاوز مصائد الحرب الناعمة!
عذرا لمثل هذا المنشور لكنه هو من صميم التصدي لفنون الحرب والتنبيه عليها والله من وراء القصد..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر .