المقالات

الأخوة في الكويت..لنبدأ صفحة من جديد.


 

محمد حسن الساعدي ||

 

بالرغم من الآثار التاریخیة للازمة والخلاف والتوتر بین دولة الكویت والعراق، والخلاف البحري في الآونة الأخیرة، إلا أن المتابع للمشهد يرى أن هناك العدید من القواسم المشتركة والرؤى المستقبلیة التي من شأنها أن تساهم في تسویة القضایا العالقة بین البلدین، بالاعتماد على مبدأ الدبلوماسیة والتي ترتكز على العلاقات المشتركة والتاريخ إضافة على الروابط التاريخية والدينية بين البلدين الجارين والمفاوضات المشتركة والجادة بهدف الحفاظ على استقرار البلدین الجارین والشقیقین ومنطقة الخلیج العربي بأسرها إذ أن التاریخ یفرض على قادة البلدین، دولة الكویت والعراق، أن یؤسسوا قاعدة قیم جدیدة لعلاقات متكافئة قائمة على الاحترام المتبادل، ونبذ كل الأفكار السلبیة والآثار السابقة ، وأن یتحلى الطرفين بروح الأخوة ، وبأحقیة الدولتين الجارتين بالعیش بسلام، ونبذ كل الأفكار التي تتعارض مع ذلك، وینبغي أن تؤسس ثقافة جدیدة تأخذ كل الأفكار التي تتعارض مع ذلك، وینبغي أن تؤسس ثقافة جدیدة تأخذ بها الأجیال القادمة وهي تطوي صفحة الماضي وأخطاءها ومآسیها، التي دفع ثمنها الشعبين الكريميين ، وبذلك فإنه لا یمكن تحقیق خطوات ناجحة في بلورة إطار جدید للعلاقات الكویتیة العراقیة وبصورة جدية وناضجة . 

لا نريد الرؤية التشاؤمية والنظر إلى الماضي،ولكن علينا التمسك بحاضرنا والاستعداد للمستقبل الذين ينتظر الأجيال القادمة، وخصوصاً بعد غلق ملف التعويضات الكويتية على العراق،والذي يتيح للدولتين فتح صفحة جديدة وجدية في العلاقات، على أسس مصلحة البلدين الشقيين، وبما يخدم مصالحهما القادمة، بعيداً عن لغة التخوين ، بل مد جسور الثقة بين الطرفين ، خصوصاً وأن هناك روابط تاريخية تربط الشعبين الجارين .

أعتقد إن أولى المشاكل المعقدة بين الطرفين قد انتهت،وبات ملف التعويضات منتهي تماماً،ويبقى ملف ترسيم الحدود بين البلدين، لذلك ينبغي على الطرفين اللجوء على طاولة الحوار عبر عقد جلسات حوارية مستمرة من اجل رسم هذه الحدود والانتهاء بصورة نهائية من هذا الملف وبما يعزز حدود الدولتين، والسير قدماً نحو تعزيز مبدأ الأخوة بينهما ، وتعزيز الثقة وإذابة العقد النفسیة التي ترتبت على الغزو الصدامي لدولة الكویت عام 1990 ،والتي جعلت العقل وأجیال الغزو وما قبله تتربى على ثقافة الإدراك بأن العراق قد  احتل الأراضي الكویتیة، وهذا ما یدفعهم إلى التحذیر منه، مما یؤثر دوماً على الرؤیة الكویتیة الرسمیة لأي علاقات مستقبلیة مع العراق، لذلك عندما نصل إلى قناعة أن الملفات العالقة قد انتهى الحديث بها تماماً، نسير نحو تثبيت مبدأ الثقة المتبادلة وطمأنة الجميع إن القادم للعلاقات التاريخية بين الدولتين الجارتين وبما يحقق الاستقرار والرفاه وحسن الجوار بينهما .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك