المقالات

قواعد أمريكية سرية في شمال العراق

1801 2021-12-24

   إياد الإمارة ||     هناك أكثر من مصدر (مصادر) من داخل الشمال الحبيب (كردستان العراق) ومن خارجه بل ومن خارج العراق أيضا تؤكد وجود قواعد صواريخ وأسلحة أمريكية في جبال الشمال العراقي مُعدة لضرب جمهورية إيران الإسلامية هكذا يُقال، ولكن يبدو إن الأمر أكبر من ذلك بكثير فهذه القواعد ليست من أجل أمريكا لوحدها وليست موجهة لضرب إيران الإسلامية لوحدها.. يجري حديث عن صراع روسي من جهة و أمريكي غربي من جهة أخرى حول أوكرانيا التي تحاول أن تقلق أو تربك الوضع الروسي الداخلي من خلال سماحها للإرهابيين بالتسلل عبر أراضيها لدخول روسيا والقيام بعمليات إرهابية هناك وقد تقوم هذه الدولة بأعمال أخرى تزعج الروس لصالح أمريكا ودول الغرب (حلف الناتو)، هذا التوتر قد يجعل الحرب وشيكة بين دولتين كانتا داخل ما يعرف بالإتحاد السوفيتي وقد تتدخل أمريكا والدول الغربية لصالح الحليفة اوكرانيا إن لزم الأمر من خلال قواعد عسكرية متفرقة من بينها قواعدها في الشمال العراقي! شخصياً لا أرجح هذا الإحتمال لوجود هذه القواعد المتوقعة في شمال العراق وأعتقد أن دواعي إنشاء هذه القواعد متعلق بأمرين: الأول متعلق بإستراتيجية أمريكا في المنطقة .. والثاني متعلق بأمن الكيان الصهيوني في المنطقة أيضاً.. وأكثر ما أخشاه أن تكون هذه القواعد موجهة إلى الداخل العراقي أكثر من توجيهها خارج العراق إلى أي طرف آخر.   السؤال المطروح هو أين أصوات (الوطنچية) التي صدعت رؤوسنا وهي (تبغج) عن السيادة والكرامة وعزة العراق وشموخه؟ أين صيحات(نريد وطن) التي كانت تلبد سماء بغداد بغيوم التخاذل؟ أين حفافات تشرين وزمر المخنثين الذين رقصوا على جراحات هذا الوطن المكلوم؟ أين وأين وأين وأين؟! يبدو أن هؤلاء كلهم (بالگونية) مع (البسطال) أو ان أمريكا وأعمالها الإجرامية في العراق لا تمس السيادة ولا تخدش الكرامة والعزة والشموخ! الغريب إن عيون عدد غير قليل من النخب و (الجلب) عوراء ولا تنظر إلى الحقيقة الكاملة .. لكن السؤال الأهم هو ما الموقف المطلوب إتجاه هذه القواعد غير الشرعية التي تهدد أمن العراقيين في كل الأحوال؟ ما موقف الدولة الرسمي؟ وما الموقف الشعبي؟ ما الموقف من الوجود الأمريكي الداعم للإرهاب في العراق؟  نحن على يقين تام بأن الإرهاب كل الإرهاب في هذا البلد والمنطقة أمريكي بإمتياز وبما لا يقبل الشك.. طالبان والقاعدة أمريكية.. داعش الإرهابية التكفيرية أمريكية.. كل الجرائم الإرهابية التي حدثت في العراق أمريكية.. وأذا اردنا أن نعيش بسلام في هذا البلد علينا أن ندرك تماماً إن هذا السلام لا يتحقق إلا برحيل أمريكا من العراق وجوداً ونفوذاً وهذا لا يتحقق إلا إذا تحول العراق إلى مقاومة حقيقية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك