المقالات

قواعد أمريكية سرية في شمال العراق

1858 2021-12-24

   إياد الإمارة ||     هناك أكثر من مصدر (مصادر) من داخل الشمال الحبيب (كردستان العراق) ومن خارجه بل ومن خارج العراق أيضا تؤكد وجود قواعد صواريخ وأسلحة أمريكية في جبال الشمال العراقي مُعدة لضرب جمهورية إيران الإسلامية هكذا يُقال، ولكن يبدو إن الأمر أكبر من ذلك بكثير فهذه القواعد ليست من أجل أمريكا لوحدها وليست موجهة لضرب إيران الإسلامية لوحدها.. يجري حديث عن صراع روسي من جهة و أمريكي غربي من جهة أخرى حول أوكرانيا التي تحاول أن تقلق أو تربك الوضع الروسي الداخلي من خلال سماحها للإرهابيين بالتسلل عبر أراضيها لدخول روسيا والقيام بعمليات إرهابية هناك وقد تقوم هذه الدولة بأعمال أخرى تزعج الروس لصالح أمريكا ودول الغرب (حلف الناتو)، هذا التوتر قد يجعل الحرب وشيكة بين دولتين كانتا داخل ما يعرف بالإتحاد السوفيتي وقد تتدخل أمريكا والدول الغربية لصالح الحليفة اوكرانيا إن لزم الأمر من خلال قواعد عسكرية متفرقة من بينها قواعدها في الشمال العراقي! شخصياً لا أرجح هذا الإحتمال لوجود هذه القواعد المتوقعة في شمال العراق وأعتقد أن دواعي إنشاء هذه القواعد متعلق بأمرين: الأول متعلق بإستراتيجية أمريكا في المنطقة .. والثاني متعلق بأمن الكيان الصهيوني في المنطقة أيضاً.. وأكثر ما أخشاه أن تكون هذه القواعد موجهة إلى الداخل العراقي أكثر من توجيهها خارج العراق إلى أي طرف آخر.   السؤال المطروح هو أين أصوات (الوطنچية) التي صدعت رؤوسنا وهي (تبغج) عن السيادة والكرامة وعزة العراق وشموخه؟ أين صيحات(نريد وطن) التي كانت تلبد سماء بغداد بغيوم التخاذل؟ أين حفافات تشرين وزمر المخنثين الذين رقصوا على جراحات هذا الوطن المكلوم؟ أين وأين وأين وأين؟! يبدو أن هؤلاء كلهم (بالگونية) مع (البسطال) أو ان أمريكا وأعمالها الإجرامية في العراق لا تمس السيادة ولا تخدش الكرامة والعزة والشموخ! الغريب إن عيون عدد غير قليل من النخب و (الجلب) عوراء ولا تنظر إلى الحقيقة الكاملة .. لكن السؤال الأهم هو ما الموقف المطلوب إتجاه هذه القواعد غير الشرعية التي تهدد أمن العراقيين في كل الأحوال؟ ما موقف الدولة الرسمي؟ وما الموقف الشعبي؟ ما الموقف من الوجود الأمريكي الداعم للإرهاب في العراق؟  نحن على يقين تام بأن الإرهاب كل الإرهاب في هذا البلد والمنطقة أمريكي بإمتياز وبما لا يقبل الشك.. طالبان والقاعدة أمريكية.. داعش الإرهابية التكفيرية أمريكية.. كل الجرائم الإرهابية التي حدثت في العراق أمريكية.. وأذا اردنا أن نعيش بسلام في هذا البلد علينا أن ندرك تماماً إن هذا السلام لا يتحقق إلا برحيل أمريكا من العراق وجوداً ونفوذاً وهذا لا يتحقق إلا إذا تحول العراق إلى مقاومة حقيقية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك