المقالات

جدارية الشهادة ..

1385 2021-12-25

 

إياد الإمارة ||   وعي هذه (الثلة الصالحة) وشجاعتها وإنتمائها ودوام تمسكها بنهجها المقاوم يُرعب كثيرين يُرعب: ١. الأعداء .. ٢. أذنابهم .. ٣. الجهلة السفهاء .. ٤. المتنصلين عن مسؤولياتهم.. ٥. الذين قبلوا بالذل والمهانة لأنفسهم .. هذه هي الحقيقة الكامنة خلف مساع دنيئة وخسيسة لإنزال صورة الشهادة من ساحة الفردوس التي لم تستحق هذه التسمية بحق ألا بعد أن توجت بصورة الشهادة (القادة الشهداء) لتكون علامة فارقة. لم يهتز هؤلاء لعري محمد رمضان وخلاعته ومجونه وبعض هؤلاء المرعبوبين هم الذين قاموا بدعوته ليلوث ليل بغداد بضجيجه وفسقه وفجوره، لكنهم استلوا سيوف سحقدهم وجبنهم  لينزلوا الصورة المشرفة التي لا يتطاولون للإلتحاق بشرفها. الأمر ليس غريباً ولا غير متوقع من هؤلاء بعد كل هذا الذل والمهانة والصغارة التي هم عليها .. وماذا نرتجي منهم؟ هل يحتفي أمثال هؤلاء بالعزة والكرامة والشرف والمروءة؟ هل يحتفي هؤلاء بالشهادة؟ هل يحتفي أمثال هؤلاء الشذاذ بالقائدين الشهيدين سليماني والمهندس رضوان الله عليهما؟ امر بعيد جدا .. أرادوا إنزال جدارية الشهلدة يا لسخفهم ووضاعتهم وحماقتهم، سليماني والمهندس في قلوب وعقول الأحرار في قلوب وعقول ذوي الشهامة والشرف لا ينزلها من هناك إجراء أحمق وتصرف أهوج وقرار جبان كصاحبه الأرعن. الشهيدان السعيدان سليماني والمهندس رضوان الله عليهما أصبحا تياراً عصياً على الأعداء في حركة أمة حزب الله الغالبة مع بقية التيارات النورانية التي تحقق الإنتصارات قاهرة العدوان في أكثر من جبهة مفتوحة مع الكفر العالمي وإمتداداته القميئة. تيار (سليماني والمهندس) الإسلامي المقاوم يمتد إلى مساحات كبيرة أكبر من قضية الجدارية التي أرعبت العدوان فدفعت بقوارض المياه الآسنة لإنزالها .. تيار (سليماني والمهندس) كما هو الإسلام إنساني يمتد إمتداد الإنسانية على هذه الأرض بين مختلف الأعراق والديانات والثقافات، هذا التيار أصبح شعار هذا العصر لكل من يتصدى للإستبداد والطغيان والغطرسة والتعدي، أصبح مدرسة يتعلم منها هذا الجيل وما تليه من أجيال لاحقة لأنه يستمد قوته ورؤيته من الإسلام المحمدي الأصيل ومن ثورته الحسينية الحية ومن إمتدادها الخميني المتدفق .. كد كيدك -واخاطب كل تافه جبان- وأسعى سعيك فوالله لن تمحوا أثر هؤلاء القادة الذين نقشوا حضورهم في وجدان الإنسانية رسالة تتناقلها الأجيال عبر الزمن. ولي أن أنثني تقديراً وإعتزازاً وشكراً وثناء للمقاومين الذين خرجوا ليلة البارحة ليثبتوا الصورة في لا في ساحة الفردوس فقط لأن صورة الشهداء لا تستوعبها مساحة محدودة بل ليؤكدوا أن هذه الصورة في قلوب المؤمنين المقاومين الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم .. ولو كنت نزيل بغداد لما ترددت للحظة واحدة في أقتفاء آثار خطواتهم الشجاعة ألثمها وأشم عطرها وأتبعها ولو حبوا على الثلج، نعم لا أقول ذلك مجازاً بل حقيقة فإن هذه الخطوات المباركة تسير واثقة مطمئنة مؤمنة لنصرة بقية الله الأعظم عجل الله تبارك وتعالى فرجه الشريف الحجة بن الحسن صلوات الله وسلامه عليه، خطوات النصر الحتمي الذي وُعِدنا به وما النصر إلا من عند الله.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك