إياد الإمارة ||
يبدو أن بعضنا لا يروق له الإستماع إلى الحقيقة الواضحة وضوح شمس البصرة في رابعة نهارات تموز الحارقة على طريقة المريض الذي لا يريد معرفة ما به من داء خوفاً من المرض الذي يستشري في جسده وسيقتله وشيكاً!
ليس في الأمر غرابة ..
نحن على هذا الحال منذ عهود وأحقاب نخشى من الحقيقة التي ندركها تماماً لكنا لا نريد الحديث عنها مجرد الحديث، إنه الخوف المزمن الذي أُبتلينا به والذي كان سبباً رئيسياً في ما نحن به الآن من تراجع مستمر وإنتكاسات غير متوقفة.
غريب أمر العراقي الذي يفوق بشجاعته الكثيرين هو أعجز ما يكون في بعض الأحيان .. عجز لا يتصوره البعض وهو يفر من إحتمالين أحدهما بنجاته إلى إحتمال واحد بنهايته!
هل لنا أن نتصور ذلك؟
المتناقضات في هذا البلد كثيرة وكثيرة جدا لا تتوقف عند قضية واحدة فبلد الإثنيات هذا بلد المتناقضات ..
وليس لنا أن نقف للحظة واحدة مع أنفسنا نراجع واقع حالنا ..
ليس لنا أن نتوقف، أن نستفسر، أن نقيم، أن نحتج، أن نستنكر، لأننا لا يجب أن نتوقف عند الحقيقة التي نعرفها ونخشاها ولا نريد البوح بها أو أن يخبرنا بها أحد.
العراق يحترق..
- واقع مزري
- فساد وتقصير وقصور
- إحتجاجات لم تسمع، ومطالب حق تقمع، وشغب يرفع، وشعب يدفع
- ونتائج محيرة وسكوت غير مبرر
- ونتائج إنتخابات مزورة
- والبلد بلا راع يرعاه
وهذه هي البداية لنتيجة لا تبقي ولاتذر
جيوش (النساء) على الأبواب
و (الداي) يضيع بين حوافر خيول جيشهن العرمرم وغير مسموح لنا بالفرار أو حتى النظر إليهن شزراً وأوامر (عليا) أن موتوا ليحيى أوديب الملك وتلك أساطير المتأخرين!
ولن يسدل الستار حتى بعد نهاية المأساة..
سيستمر العرض والطول ويطول يا صاحب الخاتم والبساط الحديث والقديم ولا شيء إلا اعمدة المدينة القديمة.
ــــــ
https://telegram.me/buratha