المقالات

العراق يحترق ..!

1662 2021-12-25

 

إياد الإمارة ||

 

يبدو أن بعضنا لا يروق له الإستماع إلى الحقيقة الواضحة وضوح شمس البصرة في رابعة نهارات تموز الحارقة على طريقة المريض الذي لا يريد معرفة ما به من داء خوفاً من المرض الذي يستشري في جسده وسيقتله وشيكاً!

ليس في الأمر غرابة ..

نحن على هذا الحال منذ عهود وأحقاب نخشى من الحقيقة التي ندركها تماماً لكنا لا نريد الحديث عنها مجرد الحديث، إنه الخوف المزمن الذي أُبتلينا به والذي كان سبباً رئيسياً في ما نحن به الآن من تراجع مستمر وإنتكاسات غير متوقفة.

غريب أمر العراقي الذي يفوق بشجاعته الكثيرين هو أعجز ما يكون في بعض الأحيان .. عجز لا يتصوره البعض وهو يفر من إحتمالين أحدهما بنجاته إلى إحتمال واحد بنهايته!

هل لنا أن نتصور ذلك؟

المتناقضات في هذا البلد كثيرة وكثيرة جدا لا تتوقف عند قضية واحدة فبلد الإثنيات هذا بلد المتناقضات ..

وليس لنا أن نقف للحظة واحدة مع أنفسنا نراجع واقع حالنا ..

ليس لنا أن نتوقف، أن نستفسر، أن نقيم، أن نحتج، أن  نستنكر، لأننا لا يجب أن نتوقف عند الحقيقة التي نعرفها ونخشاها ولا نريد البوح بها أو أن يخبرنا بها أحد.

العراق يحترق..

- واقع مزري

- فساد وتقصير وقصور

- إحتجاجات لم تسمع، ومطالب حق تقمع، وشغب يرفع، وشعب يدفع

- ونتائج محيرة وسكوت غير مبرر

- ونتائج إنتخابات مزورة

- والبلد بلا راع يرعاه

وهذه هي البداية لنتيجة لا تبقي ولاتذر

جيوش (النساء) على الأبواب

و (الداي) يضيع بين حوافر خيول جيشهن العرمرم وغير مسموح لنا بالفرار أو حتى النظر إليهن شزراً وأوامر (عليا) أن موتوا ليحيى أوديب الملك وتلك أساطير المتأخرين!

ولن يسدل الستار حتى بعد نهاية المأساة..

سيستمر العرض والطول ويطول يا صاحب الخاتم والبساط الحديث والقديم ولا شيء إلا اعمدة المدينة القديمة.

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك