مازن البعيجي ||
من اجل هذه المهمة - الأعداد - التي وردت صريحة في الآية الكريمة ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ) الأنفال ٦٠ .
وهذه المهمة في مثل زماننا والعصر الذي تتطور به أساليب الحروب والمواجهة وهي تنتقل من الحرب الصلبة معروفة الاسرار والأدوات ومعروف من يقف خلفها، الى أساليب مخفية بارعة القتل الفكري والثقافي في خلق حصانة تنمع الأعداد أو على الأقل تعرقل جهوده، خاصة إذا ما عرفنا أن مهمة الأعداد وخلق روح مقاومة، ومجاهدة، مستعدة للتضحية والشهادة في سبيل الله تبارك وتعالى، وفي سبيل القيم والمبادئ والتي تبدأ من الأسرة ودور الأم والأب الذين يفترض هم يؤمنون برسالة الأعداد! وهذا ما توجهت ضده فكرة الأعداء بعد ادراكهم سر نجاح العائلة المسلمة في دفع أجيال لها القدرة على الجهاد والقناعة في الشهادة.
لهذا صعبت المهمة بعد قدرة الإعلام المؤثر على خنق وتطويق الأسر المسلمة عبر ألف فن ناعم أخذها بعيدا عن مثل معسكر الأعداد، وهي أخبث حرب ومن الدهاء بمكان أن يخلق لك العدو قناعة مضادة في اعظم نقاط قوتك وهي البيئة المعاكسة لما تؤمن به الأجيال ويعتبر رصيدها المعرفي سريع التأثير! حتى صرنا نرى أم لاهية تركض خلف الموضة الفارغة، وخلف كيف تحافظ على قوام جسدها والجمال والبحث عن مراكز التجميل وأساليب لم تكن يوما هم الأم المجاهدة حاملة رسالة السماء هم يؤرق ليلها والنهار! ومثلها الأب الذي انسلخ عن واجباته، الى اخر يعيش حالة من السكر الفكري وتفسخ ثقافي! مستعد في أي لحظة ينقلب عدو بيد من يحسن استخدامه وشحنه ضد اهدافنا العليا وهذا حصل ويحصل اليوم في بلدان كثيرة ومنها العراق.
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..