المقالات

من يتحمل جريرة عودة الإستبداد في هذا البلد مرة أخرى؟

1648 2021-12-28

 

إياد الإمارة ||

 

أعتقد جازماً إننا مقبلون على أيامٍ ليستْ سهلة بالمرة ..

هذا هو الواقع الجديد الذي أصبح واضحَ الملامح وما هي إلا أيام قلائل وسنكون وجهاً لوجه وسط مرحلة لطالما حذرنا منها وقلنا يا (جماعة الخير) اتقوا الله في العراقيين فقد تحملوا ما تحملوا وتحملتهموه ايضاً فلا تُثقلوا أنفسكم بذنبٍ إقترفه الذين مضوا من قبلكم غير مأسوف عليهم، لكنا لم نجدَ آذاناً صاغية تسمعُ كلامنا لأنه من كلام العوام الذين لا يتربعون على كرسي المسؤولية!

كنا نجوبُ شوارع المعذبين في هذا البلد المفجوع نسمع أنين ثكالاه ويتاماه و(جماعة الخير) لاهين وتاليها هاي النتيجة، ويا بو بشت بيش بلشت؟

كنا نأمل في يوم خلاص نتنفس فيه الصعداء ونشعر فيه بالراحة والاطمئنان ..

لكني -وأتحدثُ عن نفسي مواطن من الدرجة العشرين- كنتُ أشككُ في شروقِ شمس هذا اليوم كثيراً وقلتُ ذلك وكتبتهُ مع أول إطلاقة(حرف) أطلقتهُ الجيوش الألكترونية العائدة لجهات لم تكن تدرك مغبة أفعالها الصبيانية الطائشة ، وكنتُ أشككُ في شروق شمس هذا اليوم كثيراً وكتبتهُ وانا أرى مستوى تورم حفنات البدائيين الذين (تفرعنوا) على الناس تكبراً وغطرسة وفساداً وهم ما هم عليه من جهل وجبن وتخلف وفشل..

ولك منو انتَ أي خردشويلي تافه؟

وإذا صرتْ مسؤول، مدير، وزير، شنو يعني بدائي ابن البدائي المتخلف؟

شنو نسيتوا؟

لكن《بطون جاعت ثم شبعت شح فيها الخير..》

هناك أكثر من جهة تتحمل مسؤولية ما نحن فيه وما سنصلُ إليه خلال الأيام القادمة ..

- التوجيهات المطلسمة ومَن يقف خلفها و《هاي نگسانة وهاي ما نگسانة》 و《بكيف الباطول》تتحملُ جزء مسؤولية ما حدث وسيحدث...

- قوى سياسية بغرورها، بتكبرها، بفسادها، بإنغلاقها، بهيمنتها على الفيء لوحدها دون الناس، بالحجي الأغم والحجية الدلالة، تتحمل الجزء الأكبر ...

- النخب التي دارت في دوامة الفساد وأصبح غالبيتها جزء من هذه المنظومة وكأن الفساد تحول إلى وباء (جائحة) لم تسلم منه جهة أو شريحة أو فئة، النخب لم تمارس دورها الذي كان ينبغي عليها ممارسته، بل إن بعض النخب تصرف بشكل عكسي سلبي وتتحمل هذه النخب جزء مسؤولية ما حدث وسيحدث ...

- والشعب يتحمل جزء من المسؤولية؟

نعم يتحملها، لكن ليس بالقدر الذي تتحمله الجهات الثلاث التي مر ذكرها.

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك