المقالات

التعليم العالي في العراق بين هزل وانحدار


حسين حسن الحمداني

تمثل الجامعات صروحا عملية في بناء العلم والثقافة والمعرفة والتوهج الحضاري في المنظومة التعليمية حيث تتحمل العبء الأساس في حيوية الفكر حيث تعد الجامعات كأحد المنابع الرئيسية للعلم والمعرفة سواء إلى الطالب او التدريسي وكذألك لتحسين مسواتهم العلمي وتسقيل مهارتهم وتأهيل الطلبة تأهيله علميا صحيح. لكن ما نرى في السنوات الأخيرة ان مستوى التعليم العالي في العراق يمر في أزمة حادة هي نعكست في الظروف التي يمر بها البلد. فأن الطالب الجامعي يفتقر إلى التأهيل المناسب بسب ضعف التحصيل الدراسي وتدهور التعليم العالي وتفشي الأمراض التي يمر به البلاد وكل هذا انعكس على التعليم في العراق وتدني الموسوعة العلمية. وكذالك ان هنالك أيضا العديد من المشاكل بعضها يتعلق بالثقافة والبيئة الاجتماعية والبعض الاخر مرتبط بالوضع السياسي الغير مستقر وسلوك الطبقة السياسية. فإن اي نظام تعليمي يعاني من الأسباب المذكورة أعلاه فهو واقع بمشكلة ولايمكن تخيل انه ذاهب معها نحو التطور. بل هو ينحدر تدريجيا باتجاه الانحطاط والتخلف. وفي الوقت الحاضر من خلال ضعف مؤهلات معظم الخريجين من الجامعات العراقية. فإن يجب أن نتاخذ بعين الاعتبار وننظر بصورة عامة  ان التعليم له أولوية واهتمام بسبب ارتباطه المباشر وغير المباشر بسوق العمل. وكذلك يسهم التعليم الجامعي في تحديد المستوى الحضاري في المجتمع لان يكشف عن مستوى قدرات الإنسان على التحكم في حياة الفرد من خلال التحكم في الطبيعة في حياة المجتمع. فإن تطور التعليم في اي دولة يقاس على مدى نجاحه في أعداد كوادر علمية موهوبة. قادرة على الاستجابة لحاجات المجتمع. سواء على التطور التراكمي المعرفي. أم في تقديم الخدمات بمستوى عال من المهارة في جميع القطاعات الأدارية والخدمية التي تمس حياة أفراد المجتمع وتطلعاتهم نحو الحصول على ماهو افضل.

ويجب على الجامعات الشروع في استحداث مشاريع وتجارب أكاديمية جديدة كمثل التعلم عن طريق حل المشكلة او التعلم الجماعي، واستخدام منهج التعلم وليس التعليم، وتدريس المهارات والقدرات الرئيسية، واستخدام مخرجات التعلم لأجل تحويل العلمية التعليمية من شأن خاص الى ملكية اجتماعية،وتحميل الطلبة على مسؤولية تعلمهم، واعتماد معاير راقية للتعلم والتعليم.

وأخيرا، نقول: يجب وجود نظام تعليم عالي بحيث يكون أكثر استجابة إلى العالم وتلبية الحاجات العامة إلى الاقتصاد بالرغم من ضعفه وهزالته على الصعيد المحلي. ليست مصلحة نظامنا التعليمي الجامعي في إخفاء الحقائق او تجاهلها، أو اتهام من يسلط الضوء عليها، بل مصلحته في الحرص على بحث مشكلته بجميع أبعادها وتلاقي الاخطاء التي ارتكبت او لا زالت ترتكب. فمصير التعليم يتوقف على مصير الوطن بأكمله. ولايمكن للبلد ان ينهض وسياسة تعليمه فاشلة او جامدة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك