إياد الإمارة ||
هذا ما قاله شهيد الإسلام الخالد القائد الكبير الحاج قاسم سليماني رضوان الله عليه وما نشره موقع قناة روداو الكردية التي لديها قسم عربي بتاريخ ٢٠ من الشهر العاشر عام ٢٠١٤: 《أمريكا وداعش سيفشلان》..
وقد تحققت هذه الرؤية التي كانت تستند على إيمان راسخ بالله تبارك وتعالى وثقة به وتوكل عليه والعمل طاعة له وحده عز وجل، شهيدنا الخالد القائد الحاج قاسم سليماني رضوان الله عليه من طراز القادة المؤمنين الذين رفعوا راية الإسلام خفاقة منذ أن شخصت سارية هذه الراية وسط ارض الجزيرة وإلى يومنا هذا تسلح بالإيمان وتدرع بالتقوى واندفع بالتوكل باذلا مهجته في سبيل ذلك ولم تأخذه في الله لومة لائم حتى تقطعت أوصاله شهيداً منتصراً ملتحقاً بركب الشهداء الذين سبقوه إلى الفردوس الأعلى، فسلام على روحه الطاهرة في رياض الجنة تطوف من الأنبياء والصديقين والأولياء والشهداء والصالحين.
هذه الدلالة الأولى في هذه الكلمة الرصينة التي أطلقها شهيد الإسلام سليماني رضوان الله عليه..
الدلالة الثانية وهي دلالة لا تقل أهمية عن الأولى وهو يرى إن داعش الإرهابية التكفيرية لا تختلف عن أمريكا الإرهابية والصهيونية الإرهابية فهؤلاء جميعا طغمة شرك وإرهاب واحدة ليس لنا أن نفرق بينها كأن نقول داعش على حدة وأمريكا على حدة والصهيونية على حدة، إذ المنشأ واحد والمصدر واحد والهدف واحد والأساليب واحدة، وما داعش إلا مؤسسة صهيوامريكية تأسست وتمولت وتحركت وخُطط لها في دوائر مشتركة بين أمريكا والصهيونية للفتك بمنطقة كاملة بعربها واكرادها وتركمانها وكافة الاعراق فيها بمسلميها ومسيحييها ومندائييها وكافة الديانات فيها بشيعتها وسنتها وبقية المذاهب فيها، والمنطقة كل المنطقة إمتداداً من لبنان إلى سورية والعراق وبلدان أخرى قد تكون حليفة للصهيونية وأمريكا وفي واقع الحال لا حليف لهما إلا مصالحهما الخاصة.
البعض لجهله أو لعمالته وخسته يُفرق بين أمريكا وداعش والصهيونية ويحاول أن يُصور لنفسه واقعاً مختلفاً يبرر جهله وإنهزاميته وأشياء أخرى سيئة ولكن الحقيقة أوضح من الشمس في رابعة النهار.
شهيد الإسلام الخالد القائد الحاج قاسم سليماني رضوان الله عليه ومعه الصفوة من أمة حزب الله قيادات ومجاهدين ومساندين في مقدمتهم رفيق دربه في الجهاد والشهادة القائد الحاج ابو مهدي المهندس رضوان الله عليه وكل الشهداء ابو حبيب السكيني وابو كوثر الشاوي والحاج حميد تقوي .... رضوان الله عليهم أجمعين وكافة المؤمنين المقاومين الذين هم على العهد هؤلاء جميعا أحبطوا المشروع الأمريكي الداعشي الصهيوني وردوا كيد البغي وراحت الأموال الطائلة التي أنفقوها والجهود الجبارة التي بذلوها والأمال العريضة التي علقوها هباء منثوراً وكأنهم لم يفعلوا شيئا ..
هزيمة داعش وأمريكا والصهيونية واضحة ومستمرة إلى اليوم لم يوقفها إغتيال القادة الشهداء رضوان الله عليهما ولم يوقفها الشغب التشريني الداعر ولم توقفها أفعال المجون والخلاعة والرذيلة ولن توقفها مؤامرة تزوير الإنتخابات الأخيرة، هذه هي الحقيقة التي تدركها أمريكا وداعش والصهيونية ولا يدركها بعض الجهلة والجبناء والعملاء.