هادي خيري الكريني ||
دخل رجل كبير السن رث الثياب في دار القضاء .وجلس حتى أذن له الحاجب بالدخول إلى القاضي. سلم الرجل على القاضي فقال : السلام عليك أيها القاضي العادل الجليل . أنا رجل فقير ولي سبعة عيال وأمهم أُعيل ولا أملك في دنياي سوى حصان أصيل .هو كل ثروتي وغناي ومالي عنه بديل .وكذلك عندي دولابين وللضياءقنديل . وأسكن مزرعة يحوطها شجر ظليل .
استمع القاضي لهذه المقدمة من الرجل العجوز .
ولكي لا يطيل الرجل قاطعه القاضي وقال له : قد فهمت أيها الشيخ الفاضل الوقور أنه بدون حصانك العزيز تسوء الأمور ولست رجلا فظا متكبرا أو مغرور . ولكن أخبرني قصتك دون أن تلف أو تدور ،
وهنا نزلت الدمعة من عين الرجل العجوز .فحزن القاضي وأجلسه .وطلب منه أن يكمل كلامه .
فقال :قبل يومين وثلاثة من الليالي .هجم على مزرعتي جند الوالي .
ضربوني وتهجموا على عيالي .وسرقوا ما وجدوه من قليل مالي .وكل ما خف وزنه وثمنه غالي .فأنجدني ياقاضي وأرجع لي حلالي .وضع اللصوص في السجن والأغلال .
أستمع القاضي جيدا إلى الرجل العجوز وأدرك أنه وقع في ورطة كبيرة ... فمن ناحية يدرك جيدا أن لا سلطة له على جند الوالي ولن يستطيع أن يفعل معهم شيئا وقد يُسجن هو إن تعرض لهم . ومن ناحية أخرى لم يكن يريد أن تهتز صورته كقاضِ ويخرج الرجل للناس، فيخبرهم أن القاضي
لم يفعل له شيئا .. وبعد تفكير .. رفع يديه إلى أعلى .
وقال .:إلهي أنت يارب السماء . أتوجه إليك بخالص الدعاء .أن تذيق حرس الوالي الشقاء .وأن تنزل بهم عظيم البلاء .
ثم نظر إلى الرجل فوجده مازال ...ينتظر بلهفة أن يكمل . فقال القاضي .: هؤلاء قوم سفلة وحوش أراذل .لم يتربوا في بيوت أو منازل .وفي الذنوب والمعاصي هم الأوائل . ليس بينهم وبين الحرام أي حائل .ولا يفي سفالتهم مهما قال أي قائل .نحمدالله أنهم معدودون وقلائل . وليس من مطاردتهم أي طائل .
وبينما القاضي يدعو ويشتم حرس الوالي أدار الرجل ظهره وهم بالخروج دون أن يقول شيئا.
أستنكر القاضي هذا الأمر وقال :إلى أين تذهب أيها العجوز . تخرج دون سلام هذا لا يجوز .
التفت الرجل إلى القاضي وقال ..:إذا كنت من تمسك زماما في القضاء .وما هو بشغل بل هو من الله ابتلاء .ولا تحسن سوى الشتم والرثاء .مثلك مثل بقية عجائز النساء .فسأذهب إلى جارتي الشمطاء .فهي تلعن وتشتم صبحا ومساء .ولا يحسب لها مدحا أو ثناء . وهي تفوقك مهارة يابن النبلاء .
وما تفعله أنت ليس من شيم الشرفاء .أنصف الناس حقهم أو اترك القضاء .فإن الظلم والجور والفسق لعنة اللعناء .ولا يفوقها جرما إلا صمت العقلاء .
....................................................................................
محل الشاهد !!!
..........
تنطبق هذه الحكاية على جريمة الجبلة ( ناحية المشروع )في محافظة بابل تم إبادة عائلة كاملة،(20 شخص منهم 12 طفل احد.الاطفال عمره 15 يوم ) بسلاح الدولة المنفلت بخلاف عائلي واستنجدوا بالقضاء فلم يجد الا الدعاء لانه لن يقدر على جند الوالي.المنفلت ..!
هكذا يفعل الشياطين يبيدوا عائلة ويستخدموا سلاح الدولة المنفلت التي تشكوا من سلاح المليشيات المنفلت !!
فمن يحمي الناس من سلاح الدولة المنفلت ...
ويا ليتهم اكتفوا بذلك جاؤا بخبير أمني يدعى فاضل ابو رغيف فبركة الحادثة وجعلها إرهابية( أربعة نساء و12 طفل أحدهم 15 يوم عمره ) يقول فاضل ابو رغيف.!!! إرهابية وطلعوا بعفوا خاص وجاء باسم رجل قريب من اسم المغدور وفبركة وتخرص ولم أرى شخص والله رأيت .....أعوذ بالله من شر الشيطان الرجيم قوم سلب الله الرحمة من قلبهم واظنكم تعرفون لماذا فبركة القضية ليبرر فعلت من !!!
والقاتل فبركة الأمر وقال الرجل قتل عائلته لأنها أخبرت عنه كارهابي وتبين أنه صهره ضابط بالاستخبارات ومصاهرته باثنين من بنات المغدور ولا اعرف ما منعك يا جرذ لم لا تخبر انت عليه وعملك كضابط استخبارات يتطلب ذلك.!
وانت صهر إرهابي يا اشهاب !
لعنة الله على الظالمين الفسقة الفجرة القتلة .اشهد انهم اولاد كلبة وبذرة الشيطان
واحمل المسؤولية الاخلاقية والشرعية والقانونية كل من اقترح هذه الحكومة وصوت عليها وحماها من الشعب ومكنها من رقاب الناس والان الان الان يريد تدورها !
وان تعجب أراك الدهر عجبتا
2/1/2022